236

مسائل حلبیات

المسائل الحلبيات

پوهندوی

د. حسن هنداوي، الأستاذ المشارك في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم

خپرندوی

دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع،دمشق - دار المنارة للطباعة والنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م.

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

فيه. كأنه عنده: ثم بدا لهم بدوٌ، فأضمر الفاعل لدلالة فعله عليه. وجاز هذا وحسُن وإن لم يحسُن أن يقول: ظهر ظهورٌ، وعلِن علنٌ؛ لأن البدو والبداء قد استعمل على غير معنى المصدر؛ ألا ترى أن قولهم: بدا لهم بدوٌ، بمنزلة: ظهر لهم رأيٌ، كما أن قولهم "قد قيل فيه قولٌ" كذلك فلهذا أقيم المصدر فيه مقام الفاعل. وأما قوله ﴿أو لم يهد لهم﴾ فإن شئت جعلته من هذا الوجه، لأن الهداية قد تستعمل استعمال الدلالة التي يراد بها الحجة على الشيء والبرهانُ فيه، فكأنه قال: أو لم نُبين لهم حُجتنا. وإن شئت جعلت فاعله مدلولًا عليه فيما تقدم، كأنه قال: أو لم يهدِ لهم قصصُنا وضربُنا لهم الأمثال. وأما قوله ﴿ليسجننه﴾ فحمله أبو عثمان على أنه حكاية، تقديره: بدا لهم أمر قالوا ليسجننه، فأضمر القول، كما قال ﴿والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم﴾ أي: قالوا ما نعبدهم/، وكما قال ﴿والملائكة يدخلون عليهم من كل بابٍ* سلام عليكم﴾ أي: يقولون، وهذا كثير. فأما قوله ﴿كم أهلكنا﴾ فيجوز أن تكون الجملة في موضع نصب بما دل عليه قوله ﴿أولم يهد لهم﴾ لأنه بمنزلة: أولم يعلموا، فتحمله على ذلك. وأما قول الهذلي: ..................... ... ................... من يأتها لا يضيرها

1 / 240