مسألة
سألت - أعزك الله - عن إعراب قوله تعالى ﴿إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضًا حسنًا يضاعف لهم﴾. والقول في ذلك: إن حرف العطف من قوله ﴿وأقرضوا﴾ لا يخلو من أن يكون عطفًا على الفعل المقدر في صلة ﴿المصدقين﴾ أو على غيره. فمن البين أن قوله ﴿وأقرضوا الله﴾ لا يجوم أن يكون معطوفًا على الفعل المقدر في الموصول الأول، على أن يكون التقدير: إن الذين صدقوا وأقرضوا الله، وذلك أنك إذا قدرته هذا التقدير، فقد فصلت بين الصلة والموصول بما ليس منهما، وما هو أجنبي، والفصل بين الصلة والموصول بالأجنبي وما ليس مهما لا يصح، ولذلك لم يجيزوا: رأيت القائمين وزيدًا إلا عمرًا، وهذا النحو من