412

مسائل ابن رشد

مسائل أبي الوليد ابن رشد

ایډیټر

محمد الحبيب التجكاني

خپرندوی

دار الجيل،بيروت - دار الآفاق الجديدة

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م

د خپرونکي ځای

المغرب

ژانرونه

رآني، وانما قال فيه من رآني فقد رآني، وأني لهذا الرآئي، الذي رأى في منامه أنه رآه على الصفة التي رآه عليها، وان ظن أنها موافقة لما روي من صفته ﵇ أن تلك هي صورته بعينها، حتى يعلم أنه رآه حقيقة. هذا ما لا طريق إلى معرفته.
وبالله التوفيق.
[١١]- ما الموقف لو هدد العدو بمس حرمات النبي ﵇؟
وأما السؤال عن العدو، أهلكه الله لو قدم البيت الحرام، أو قبر النبي ﵇، فقال للمسلمين: اما دفعتم الينا رجلا منكم يسمونه، والا هدمنا البيت أو نبشنا
نبيكم، فهي من المسائل التي يبها في الناس أهل الزيغ والتعطيل، كي يلزمهم، بزعمهم، استباحة قتل النفس، التي حرمها الله، أو استباحة حرمة النبي، ﵇، فيسخروا بهم وبدينهم.
النبي معصوم من الناس، حيا وميتا.
والنبي ﵊، أكرم على الله من أن يمكن أعداءه الكفرة من استباحة حرمته، ونبشه من مضجعه، وكما عصمه الله ﷿ ممن أراد به سوءا مكروها في حياته، فكذلك يعصمه ممن أراد شيئًا من استباحة حرمته، بعد وفاته، ويهلك من تعرض إلى شيء من ذلك.
ولو وصلوا إلى قبره. والله بعيد من ذلك، لهابوه، وعظموه، وحفظوه، ولتمسحوا به، واستشفوا بترابه. ألا ترى أن الروم، إلى

1 / 535