345

مسائل ابن رشد

مسائل أبي الوليد ابن رشد

پوهندوی

محمد الحبيب التجكاني

خپرندوی

دار الجيل،بيروت - دار الآفاق الجديدة

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م

د خپرونکي ځای

المغرب

ژانرونه

فهذه، الزيادة تكمل مسألة المدونة ان شاء الله تعالى.
[١٠٣]- نقاش حول كيفية تلقي الوحي
وسئل، أيضا، ﵁، عن رجلين تكلما في شىء من أمر الوحي، وكيف يتلقاه الملك من الله تعالى:
فقال الواحد: ان الملائكة، على منازلهم ومراتبهم التى رتبهم الله تعالى عليها، منهم المسبح، ومنهم الراكع، ومنهم الساجد، ومنهم من شاء الله كيف شاء الله، لا يعلم أحدهم فيه صاحبه، فاذا أراد الله تعالى أمرا، ألقاه في نفس الملك: فنهض، بحول الله، لما أمره الله به، وكذلك تلقي جبريل ﵇، القرآن وغيره، مما نزل به على محمد، ﷺ وليس يسمع من الله تعالى كلاما، ولا لفظا، ولا حرفا.
فقال له الآخر: فكيف تصنع وأنت تسمع الله تعالى يقول:
﴿وكلم الله موسى تكليما﴾
﴿سورة النساء رقم: ١٦٤﴾
فسكتا عند ذلك، واقترفا.
ورغبتهما اليك: أن تبين لهما في ذلك ما تعتمد عليه، ويرجع بحكم الكتاب والسنة، اليه، واشرح لهما ذلك شرحا بينا، وأوضحه ايضاحا شافيا، وما معنى قول الله ﷿: ﴿وكلم موسى تكليما﴾؟ مانآ بذلك، ومنعهما، مأجورا، متطولا، مشكورا، يعظم الله أجرك.

1 / 468