72

د قاسم الرسي مسایل

مسائل القاسم الرسي

ژانرونه

شعه فقه

أحد أبدا على أن يبقي شيئا تخليده وإبقاءه ، إلا من يقدر أن يفنيه فلم يشاء سبحانه إفناءه، ولكنه شاء تخليده وإبقاءه ، وأخبر بقدرته إن شاء على الإفناء ، كما قدر على الإبقاء ، وأن أهل الجنة فيها بإبقائه لهم باقون ، فإنهم خالدون فيها أبدا لا يفنون ، وكما لا تفنى أرضهم فيها ولا سماؤهم ، فلذلك لا يفنى (1) ما بقيت الجنة بقاؤهم ، والحمد لله الذي لا يخلف وعده ، ولا يخلد من الأشياء إلا ما خلده.

208 وسألته : عن قول الله سبحانه : ( وكل شيء أحصيناه في إمام مبين ) (12) [يس : 12]؟

فقال : فإنه يقول سبحانه في علم عليم ، ولا يتوهم أن ذلك إمام من الكتب ، وأن اللوح لوح من خشب ، فإنما يراد بها ومثلها ، إحاطة الله بعلمها كلها (2)، لأن أحفظ ما يحفظ الآدميون ، ما يوقعون في الكتب ويكتبون ، فمثل الله ذلك لهم من علمه وحفظه بما يعرفون ، وأخبرهم أن الذي عنده سبحانه من ذلك وفيه كله على خلاف ما يصفون ، لفرق ما بينه وبين خلقه في كل صفة ، وليعرفوه في ذلك كله من الفرق بما يجب من المعرفة.

209 وسألته : عن قول الله سبحانه : ( سلام عليكم ) [الأنعام / 54 ، الأعراف / 46 ، الرعد / 24 ، النحل / 32 ، القصص / 55 ، الزمر / 73]؟

فليست عليهم بتحية ولا تسليم ، ولكنها جهرة لهم وقطعة (3) بينه وبينهم وتكليم.

210 [وسألت : عن ( والنجم والشجر يسجدان ) (6) ] [الرحمن : 6]؟

وأما ما سألت عنه من ( والنجم والشجر يسجدان ) (6)، فتأويله يخضعان لله ويذلان ، بكل ما فيهما من أصل وفرع ، أو مفترق من أفنانهما أو مجتمع (4).

مخ ۶۲۳