مصادر التراث په خاصه کتابتونونو کي په یمن کښې

استاد عبد السلام عباس وجيه d. 1450 AH
96

مصادر التراث په خاصه کتابتونونو کي په یمن کښې

مصادر التراث في المكتبات الخاصة في اليمن

ژانرونه

وفي صفحة (142) يذكر توجه السيد العماد المترجم من النادرة إلى قعطبة إلى الجليلة من الضالع، والحرب بينه وبين البغاة في هذه المناطق وظفره بهم وتأمينهم، وإخضاعهم للطاعة بعد وقعة في بلاد الشاعري من قبائل الضالع من منطقة ردفان على بعد (96) ميلا من عدن.

ثم مراسلة أهل الضالع وجبل جحاف للمترجم وخروجهم عن سيطرة الإنجليز، والمعركة التي دارت بين الأمير نصر بن الشايف صاحب الضالع الذي استعان بالإنجليز، وبين جيوش الإمام التي استولت على مدينة الضالع وما حولها بقيادة المترجم الذي بسط نفوذ دولة الإمام على كل تلك المناطق، وعين الإمام السيد محمد بن أحمد الشامي عاملا على بلاد الضالع وجبل جحاف تحت إشراف المترجم الذي واصل فتوحاته وطرد نصر بن الشايف من جبل حرير وأخضعه لسيطرة الدولة، وكذلك أخضع أهل بلاد المفلحي وراسل أهل الشعيب الذين افترقوا إلى فرقتين: فرقة أجابت بالطاعة، وفرقة مالت إلى جانب العصيان واستنفرت سلاطين يافع وقبائلها وتحصنوا في حصن شانع، ولم تجد رسائل المترجم فهجم عليهم وأخرجهم من الحصن قسرا بعد معركة حامية ، فعادوا وتجمعوا في حصون القزعة، وهي جبال منيعة بأطراف الشعيب فدخل معهم في معركة دامت ثمانية أيام وهزمهم وأخضع يافع جميعها، وعاد إلى الضالع وأقبلت إليه الوفود من جميع تلك البلاد مقرة بالطاعة، ودارت بعد ذلك معارك وأحداث، انظر تفاصيلها من ص(142-153)، ومن ص (304-311) من الكتاب المذكور، وبالجملة فالأحداث التي خاضها المترجم تدل على شجاعة وبسالة وإقدام وبطولة نادرة، وبصيرة نافذة، وإدارة وسياسة، واتزان في التعامل، وميزان دقيق في الرفق والحلم والقوة والبطش تحدده المواقف والظروف.

أكتفي بهذه اللمحة المختصرة عن المترجم، ونذكر أن له أولادا علماء نجباء منهم:

1- السيد العلامة محمد بن يحيى بن محمد بن عباس عالم، فاضل، مولده بمدينة شهارة عام 1334ه. ودرس بمدرستها العلمية في علوم العربية، والفقه، والتفسير، والحديث، وأصول الفقه، وأصول الدين، ثم بمدينة معمرة من جبل الأهنوم فترة من الزمن، وكذلك في إب وريمة أثناء عمله فيها، ومن أبرز مشائخه : والده السيد العلامة يحيى بن محمد، وأخواله السادة العلماء: عباس بن الوجيه بن عبد الله، والقاسم بن الوجيه بن عبد الله، وكذلك العلامة محمد بن إسماعيل بن محسن، ومحمد بن علي الأكوع.

والمترجم معروف بسعة اطلاعه واستيعابه لعلوم وآداب العصر، ومجالسه حافلة بالنقاش في كل جديد، وقد شغل في حياته عددا كبيرا من الوظائف، فعمل أولا مع والده كاتبا للتحريرات، وكان أثناء هذا العمل يواصل تحصيله العلمي حيث درس (الكشاف) وغيره من الكتب، مثل (الإتحاف) للمقبلي، و(إيثار الحق على الخلق) للوزير عند والده في ريمة، ثم تعين عاملا لناحية إب سنة 1365ه، ثم عاملا لقضاء ريمة سنة 1367ه، ولقضاء المحويت سنة 1378ه، ولقضاء الطويلة حتى قيام الثورة، وفي سنة 1964م تعين عاملا لإحدى نواحي قضاء ريمة، وفي عام 1970م عاملا لقضاء حجة، ثم المحابشة، ثم حرض، ثم انتقل للعمل في محافظة صنعاء، وعمل بعد ذلك في سلك القضاء وأشرف مع غيره من العلماء على تحقيق وتصحيح عدد من الكتب الصادرة عن مجلس القضاء الأعلى، وقد أحيل أخيرا إلى التقاعد (أطال الله بقاه).

2- الوالد العلامة عبد الرحمن بن يحيى بن محمد. عالم، فاضل، زاهد، مولده بمدينة شهارة عام 1329ه، ترعرع فيها ودرس بمدرستها العلمية، وكذلك في المدرسة العلمية في هجرة معمرة من جبل الأهنوم، وهما مدرستان كانتا من أشهر مدارس العلم في اليمن؛ فأخذ في علوم العربية على اختلافها، والفقه والحديث، والتفسير، وأصول الفقه، وأصول الدين، بحيث أصبح بعدها ممن يشار إليه بالبنان كأحد العلماء المحققين البارزين، وكان من أبرز شيوخه العلامة عباس بن الوجيه بن عبد الله، والعلامة قاسم بن الوجيه بن عبد الله وهما خالاه، والقاضي العلامة الذائع الصيت أحمد بن قاسم الشمط.

كان الوالد العلامة عبد الرحمن (رحمه الله) ورعا، زاهدا في الدنيا ومباهجها، قضى حياته كلها في الدرس والتدريس، منقطعا للعبادة وتلاوة القرآن بصوت شجي مؤثر، هكذا روى كل من كان يستمع إليه وهو يتلو القرآن الكريم، توفي (رحمه الله) عام 1380ه، أثناء عوده من الديار المقدسة بعد أدائه فريضة الحج لوالدته، ودفن بمدينة الحديدة. وكان أكبر أولاده الأخ العلامة الشاب الشهيد محمد بن عبد الرحمن بن يحيى (رحمه الله)، من مواليد مدينة شهارة عام 1356ه، وبها نشأ ودرس بمدرستها العلمية، ثم انتقل إلى صنعاء للدراسة بالجامع الكبير وبقي عند جده، وعرف بالورع والتقوى، واستشهد مع جده سنة 1382ه.

مخ ۹۶