أهم تحقيقاته
1- الأمالي الصغرى للإمام المؤيد بالله. طبع.
2- الاعتبار وسلوة العارفين، للإمام الموفق بالله الجرجاني. طبع 1421ه.
3- المصابيح الساطعة للشرفي، بالاشتراك مع آخرين. طبع منه جزءان.
4- مجموع مؤلفات الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة.صدر منها مجلدان سنة 1421ه.
5- طبقات الزيدية الكبرى -القسم الثالث- صدر سنة 1421ه.
ولا يزال -حفظه الله- في عطاء متواصل، ونشاط فكري متجدد ومتنوع شامل، تصنيفا وتدريسا في مختلف الفنون والعلوم والمعارف.
أما كتابه هذا الذي بين يديك (مصادر التراث في المكتبات الخاصة في اليمن)، فإنه كتاب قيم عظيم تناول فيه التعريف بأربعين مكتبة خطية خاصة، احتوت على ثلاثة آلاف كتاب مخطوط في علوم شتى تزيد على ثلاثين فنا رئيسيا.
طاف المؤلف بنفسه وتعرف واطلع على هجر العلم في بعض المناطق والمدن اليمنية، منها على سبيل المثال مدينة صنعاء وصعدة، وذمار، وتعز، وحجة، وجمع لنا عنها معلومات جمة، وبيانات وأوصاف هامة، عن هذه المكتبات كأن يذكر لنا: اسم المكتبة واسم صاحبها أو مالكها أو مؤسسها، مع ترجمة له وثبت بمؤلفاته المخطوطة والمطبوعة، ويختم الترجمة بتاريخ الوفاة، مع الإشارة إلى مصادر هذه الترجمة، كما يعطينا المؤلف لمحة أو نبذة عن عنوان المكتبة وتاريخ تأسيسها، وطريقة التكوين أو الحصول على مقتنياتها، هل هي عن طريق الإرث أو الشراء أو التصوير، أو الاستنساخ، وهل تمت كتابتها بقلم مالكها ومؤلفها أم لا، ويشير بعد ذلك إلى عدد المخطوطات داخل كل مكتبة، وطريقة تصنيف وفهرسة محتوياتها، وما هي أهم وأقدم المخطوطات بالمكتبة، وإلى أي تاريخ أو عصر ترقى، وحالة المكتبة كأن تكون مخطوطاتها محفوظة في أدراج أو خزائن أو في الطواق (الطوائق)...إلخ.
وعدد الموجود والمفقود منها، ومدى حاجتها إلى الترميم أو التجليد أو عدمه، ويعرض لنا طرق الاستفادة منها، ونسبة تجاوب صاحب المكتبة مع الباحثين، حيث يتجاوب أغلبهم مع الباحثين ذوي الأهلية ويقدمون لهم التسهيلات المختلفة من إطلاع أو تصوير شريطة الحفاظ على المخطوط، وأن يكون التصوير تحت إشرافهم.
ويخلص المؤلف بعد إعطائنا وصفا عاما ومفيدا للمكتبة، بأن يتبع معلوماته تلك بفهرس لمحتوياتها من المخطوطات يضمنه بيانات ومعلومات تفصيلية موسعة عنها حينا ومقتضبة حينا آخر، تخضع في ذلك كله تبعا لخصوصية المكتبة نفسها.
فيذكر في البداية عنوان المخطوط، ثم اسم المؤلف مع كنيته ولقبه وتاريخ ولادته ووفاته، واسم الناسخ وتاريخ النسخ ونوع الخط، وموضوع الكتاب، ويختم عرضه بملاحظات تشمل أهم ما في المخطوط من قراءات أو سماعات...أو فوائد تاريخية أو منظومات أو قصائد أو ارجوزات أدبية مع مراعاة ذكر حجم المخطوط.
ولقد بذل استاذنا الفاضل جزاه الله خير الجزاء جهودا مضنية وأمضى أوقاتا مجزية، ليتحفنا بمعلومات شاملة وافية ثرية، لما تضمنته المجاميع الخطية من نفائس ونوادر الكتب والرسائل والفوائد والأبحاث الهامة، والتي لولا جهوده العظيمة، لظلت جميعها حبيسة في بطون الكتب ورفوف الأدراج.
وأرى أن المؤلف -حفظه الله- بكتابه هذا قد طاف وساح بنا عبر القرون والعصور سياحة علمية، وتاريخية وأدبية، وملأ شغاف قلوبنا وأوراحنا بأغلى وأصفى ما جمع من كتب العلوم الشرعية، وقدم لنا أطباقا من أنواع العلوم الشهية، وقطف لنا من عوالي الغصون الأزهار الزاهية الطرية، وأطايب الأثمار الهنية.
ولم يبق على شيء من الروائع والفنون إلا وقدمها لنا على موائد من السبائك الذهبية.
وفي الختام أسأل الله العلي العظيم أن يجعل جميع أعمالنا خالصة لوجهه الكريم، وأن يجزي المؤلف عنا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، ويحفظه ذخرا للدين والعلم والعلماء.
والحمد لله رب العالمين كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين وصحابته الراشدين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، دائما وأبدا وإلى أبد الآبدين آمين اللهم آمين.
عبدالملك بن محد المقحفي
أمين عام دار المخطوطات المركزية- صنعاء
مخ ۷