93

مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور

مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤٠٨ هـ

د چاپ کال

١٩٨٧ م

ژانرونه

علوم القرآن
ومشهور من شمائله وأعراقه، بل قد جعل عمر بن الخطاب ﵁ السجع قسيمًا للخبر. روى أصحاب فتوح البلاد في فتح مكران من بلدان فارس: أن الحكم بن عمرو لما فتحها، أرسل بالأخماس مع صحار العبدي، فلما قدم على عمر ﵁ سأله عن مكران، وكان لا يأتيه أحد إلا سأله عن الوجه الذي يجيء منه، فقال له: يا أمير المؤمنين، أرض سهلها جبل، وماؤها وشل وتمرها دقل، وعدوها بطل وخيرها قليل، وشرها طويل، والكثير بها قليل، والقليل بها ضائع، وما وراءها شر منها، فقال: أسَجاع أنت أم مخبر؟ قال: لا والله. لا يغزوها جيش لي ما أطعت. فقد جعل الفاروق السجع قسيمًا للخبر، ولم يَرُد عليه ذلك أحد ممن حضر فدل على أن التقيد به عيب لِإخلاله بالفائدة، أو بتمام الفائدة.

1 / 189