مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور

برهان الدين بقاعي d. 885 AH
169

مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور

مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤٠٨ هـ

د چاپ کال

١٩٨٧ م

ژانرونه

علوم القرآن
بخلاف هذا وإنما جاءت الرخصةُ في تَعْلِيم الصبي والعَجَمِي من المُفَصَّل. لصعوبة السور الطوال عليهما، فهذا عذر، فأما من قرأ القرآن وحفظه، ثم تعمد أن يقرأه من آخره إلى أوَّلهِ، فهذا النكس المنهي عنه. وإذا كرهنا هذا النكس، فنحن للنكس من آخر السورة إلى أولها أشد كراهية، إن كان ذلك يكون. وقال النووي في التبيان: ولو خالف الموالاة، فقرأ سورة لا تلى الأولى. أو خالف الترتيب فقرأ سورة، ثم قرأ سورة قبلها جاز، فقد جاء بذلك آثار كثيرة، وقد قرأ عمر بن الخطاب ﵁ في الركعة الأولى من الصبح الكهف، وفي الثانية بيوسف. وقد كره جماعة مخالفة ترتيب المصحف، روى ابن أبي داود عن الحسن أنه كان يكره أن يقرأ القرآن إلا على تأليفه في المصحف. وبإسناده الصحيح عن عبد الله بن مسعود ﵁ أنه قيل له: إن فلانًا يقرأ القرآن منكوسًا، فقال: ذاك منكوس القلب. وأما قراءة السورة من آخرها إلى أولها فممنوع منعًا متأكدًا، فإنه يذهب بعض ضروب الِإعجاز، ويزيل حكمة ترتيب الآيات. انتهى. ثواب قراءة القرآن وللحافظ أبي محمد الخلال في "كرامات الأولياء": عن أبي حمزة نصر

1 / 267