د مصطفی او مرتضی د خبرونو څخه کتاب المصابيح

ابو العباس الحسني d. 353 AH
87

د مصطفی او مرتضی د خبرونو څخه کتاب المصابيح

كتاب المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى

ژانرونه

تاريخ

[(3) أبو طالب]

وأما أبو طالب فإن الحسن بن علي الجوسقي [62] أخبرنا [قال: حدثني أبو محمد الأنصاري، قال: حدثني عمارة بن زيد، قال: حدثني إبراهيم بن سعد الزهري عن محمد بن إسحاق ويزيد بن رومان وصالح بن كيسان ويحيى بن عروة وغيرهم] أن أبا طالب حدب على رسول الله مظهرا لأمره.

قال ابن إسحاق: وحدثني غير واحد أن رجال قريش مشوا إلى أبي طالب فقالوا: إن ابن أخيك قد سب آلهتنا وعاب ديننا، وظلل آباءنا فإما أن تكفه عنا وإما أن تخلي بيننا وبينه.

فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأبي طالب: ((والله ياعم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ماتركته حتى يظهره الله أو أهلك فيه)) ثم استعبر باكيا وولى، فناداه أبوطالب فأقبل عليه.

فقال: اذهب يابن أخي فقل ما أحببت، فو الله لا أسلمك لشيء أبدا.

وجمع بني هاشم ودعاهم إلى ماهو عليه من منع رسول الله فأجابوه، إلا ما كان من أبي لهب عدو الله، وفي ذلك يقول أبو طالب:

منعنا الرسول رسول المليك .... ببيض تضيء كلمع البروق

أذب وأحمي رسول المليك .... حماية حام عليه شفيق

وله أيضا:

ياأيهاذا الأعز المرسل«البطل» .... هاج الفصال وهاج الأفحل الطول

لما رأوك حباك الله نافلة .... سيؤوا وقالوا ألا بل قائد فشل

وقال أيضا في قصيدة له في رسول الله:

حليم رشيد عادل غير طائش .... يوالي إلها ليس عنه بغافل

فأيده رب العباد بنصره .... وأظهر دينا حقه غير باطل

[63] وأخبرنا أحمد بن على بن عافية بإسناده عن أبي اليمان أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خرج في جنازة أبي طالب معارضا لها وهو يقول: ((وصلتك رحم)).

[64] أخبرنا محمد بن جعفر القرداني بإسناده عن جعفر بن محمد عليه السلام قال: نزل جبريل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا محمد إن الله عز وجل يقرئك السلام ويقول: ((إني حرمت النار على صلب أنزلك وبطن حملك وحجر كفلك)).

مخ ۱۸۴