د مصطفی او مرتضی د خبرونو څخه کتاب المصابيح
كتاب المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى
ژانرونه
[202] أخبرنا علي بن الحسين بن الحارث الهمداني بإسناده عن سعيد بن خثيم: أن زيد بن علي عليه السلام كتب كتائبه، فلما خفقت راياته رفع يديه إلى السماء ثم قال: الحمد لله الذي أكمل لي ديني والله ما يسرني أني لقيت محمدا صلى الله عليه وآله وسلم ولم آمر في أمته بالمعروف، ولم أنههم عن المنكر، والله ما أبالي إن أقمت كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم أنه تأججت لي نار ثم قذفت فيها، ثم صرت بعد ذلك إلى رحمة الله، والله لا ينصرني أحد إلا كان في الرفيق الأعلى مع محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، ويحكم أما ترون هذا القرآن بين أظهركم، جاء به محمد صلى الله عليه وآله وسلم ونحن بنوه.
يا معشر الفقهاء، ويا أهل الحجى أنا حجة من الله عليكم هذه يدي مع أيديكم على أن نقيم حدود الله ونعمل بكتاب الله، ونقسم بينكم فيئكم بالسوية، فاسألوني عن معالم دينكم، فإن لم أنبئكم بكل ما سألتم فولوا من شئتم ممن علمتم أنه أعلم مني، والله لقد علمت علم أبي علي بن الحسين، وعلم عمي الحسن، وعلم جدي الحسين عليهم السلام وعلم علي بن أبي طالب وصي رسول الله وعيبة علمه، وإني لأعلم أهل بيتي، والله ما كذبت كذبة منذ عرفت يميني من شمالي، ولا انتهكت محرما منذ عرفت أن الله يؤاخذني، هلموا فسلوني.
قال: ثم سار حتى انتهى إلى الكناسة، فحمل على جماعة من أهل الشام كانوا بها، ثم سار إلى الجبانة، ويوسف بن عمر يومئذ مع أصحابه على التل، فشد بالجمع على زيد وأصحابه.
قال أبو معمر: فرأيته عليه السلام شد عليهم كأنه الليث حتى قتلنا منهم أكثر من ألفي رجل ما بين الحيرة والكوفة، وتفرقنا فرقتين، فكنا من أهل الكوفة أشد خوفا.
مخ ۳۵۶