د مصطفی او مرتضی د خبرونو څخه کتاب المصابيح
كتاب المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى
ژانرونه
[الروافض]
قال: فلبث بضعة عشر شهرا يدعوا ويبايع حتى دخل عليه قوم.
فقالوا: إلى ما تدعونا ؟
فقال: إلى كتاب الله وإحياء السنن وإطفاء البدع، فإن أجبتموني سعدتم، وإن أبيتم فلست عليكم بوكيل، قالوا لا يسعنا ذلك، وخرجوا يقولون: سبق الإمام.
[199] وأخبرنا أبو الطيب أحمد بن فيروز الكوفي بإسناده عن يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم عليهم السلام قال: حدثني أبي، عن أبيه، قال: لما ظهر زيد بن علي عليه السلام دعا الناس إلى نصرة الحق فأجابته الشيعة، وكثير من غيرها، وقعد قوم عنه وقالوا له: لست أنت الإمام.
قال: فمن هو؟
قالوا: ابن أخيك جعفر.
قال لهم: إن قال جعفر أنه الإمام فقد صدق فاكتبوا إليه وسلوه.
قالوا: الطريق مقطوع ولا نجد رسولا إلا بأربعين دينارا.
قال: هذه أربعون دينارا فاكتبوا.
وأرسلوا إليه، فلما كان من الغد أتوه فقالوا: إنه يداريك.
قال: ويلكم إمام يداري من غير بأس أو يكتم حقا، أو يخشى في الله أحدا!؟
فاختاروا مني أن تقاتلوا معي وتبايعوني على ما بويع عليه علي والحسن والحسين عليهم السلام ، أو تعينوني بسلاحكم وتكفوا عني ألسنتكم.
قالوا: لا نفعل.
قال: الله أكبر، أنتم والله الروافض الذي ذكر جدي رسول الله قال: ((سيكون من بعدي قوم يرفضون الجهاد مع الأخيار من أهل بيتي، ويقولون: ليس عليهم أمر بمعروف ولا نهي عن منكر، يقلدون دينهم ويتبعون أهواءهم)).
قال أبو معمر في حديثه: فلما دنا خروجه أمر أصحابه بالاستعداد وواعدهم ليلة الأربعاء غرة صفر سنة اثنتين وعشرين ومائة، وشاع ذلك في الناس.
ودخل سليمان بن سراقة البارقي على يوسف بن عمر، فذكر ذلك له، فبعث إلى الحكم بن الصلت وأمره أن يجمع أهل الكوفة في المسجد الأعظم.
مخ ۳۵۳