234

د مصطفی او مرتضی د خبرونو څخه کتاب المصابيح

كتاب المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى

ژانرونه

تاريخ

[خروج الحسين السبط (ع) إلى العراق]

فلما هم بالخروج (رضي الله عنه) تلقاه ابن الزبير فقال: إلى أين تذهب، إلى قوم قتلوا أباك وخذلوا أخاك، قال: وإنما قالها لأنه كره أن يكون الأمر له.

قال: وقدم الحسين عليه السلام إلى العذيب في مائة من ولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ستون فارسا وأربعون راجلا، فلقيه رجل من أهل الكوفة من بني أسد يقال له: الحر بن يزيد الرياحي في ألف فارس قد وجه ليجعجع - أي يضيق - وجه الأرض بالحسين عليه السلام فصار أمام الحسين يمنعه الخروج نحو الكوفة، وقال: إنه أمر بذلك، وجعل يحذره القتال ويعرض عليه المسير إلى عبيد الله بن زياد ويقول: أنشدك الله في نفسك وأهل بيتك.

فقال عليه السلام: أبالموت تخوفني، مامثلي ومثلك إلا كما قال أخو الأوس وقد خرج يريد نصر رسول الله فقيل: لا تسيرن إلى هذا الرجل فتقتل، فأنشأ يقول:

سأمضي وما بالموت عار على الفتى .... إذا ما نوى حقا وجاهد مسلما

وواسى الرجال الصالحين بنفسه .... وفارق مثبورا وخالف مجرما

فإن مت لم أندم وإن عشت لم ألم .... كفى بك ذلا أن تعيش وترغما

وسار عليه السلام حتى نزل قصر بني مقاتل والحر لا يفارقه، فبينا هم كذلك إذ ورد على الحر كتاب ابن زياد أن جعجع بالحسين وأصحابه حتى يأتيك كتابي هذا، ولا تخله أبدا إلا بالعراء.

فقال الحسين عليه السلام: ننزل تلك القرية يعني الغاضرية قال: لا أستطيع ذلك فسار والحر ينازعه حتى انتهى إلى موضع المعركة، فقال: ما هذا؟

فقالوا: كربلاء.

قال: ذات كرب وبلاء، ومنعه الحر تجاوزه، فحطت أثقاله وصبحه عمر بن سعد من غده في أربعة آلاف من الكوفة من قبل ابن زياد.

مخ ۳۳۲