229

د مصطفی او مرتضی د خبرونو څخه کتاب المصابيح

كتاب المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى

ژانرونه

تاريخ

[دعوة الوليد بن عتبة للحسين ولابن الزبير للمبايعة ليزيد]

ودعا الوليد الحسين بن علي وابن الزبير، فقال ابن الزبير للحسين عليه السلام: فيم تراه بعث إلينا هذه الساعة؟

قال: إني أظن أن طاغيتهم قد هلك، فيريد معاجلتنا بالبيعة ليزيد الخمور قبل أن يدعو الناس، فقد رأيت البارحة فيما يرى النائم منبر معاوية منكوسا وداره تشتعل نيرانا، ثم عاودهما رسول الوليد، فدخل الحسين عليه السلام منزله فاغتسل وتطهر وصلى أربعا وعشرين ركعة ودعا واستخار الله، ثم أقبل نحو الوليد حتى انتهى إلى الباب، فأذن له، فدخل فسلم فرد الوليد عليه، وقال: هذا كتاب أمير المؤمنين يزيد بن معاوية.

فنظر فيه الحسين، وقال: ننظر فانظرني.

قال: انصرف حتى تأتينا مع الناس.

فقال مروان وهو عنده: والله لئن فارقك ولم يبايع الآن لم تقدر عليه أبدا، فاحبسه حتى يبايع أو تضرب عنقه.

فقال الحسين: يا بن الزرقاء، هذا يقتلني وأنت معه.

قال الوليد: ويحك يا مروان، ما أحب أن لي الدنيا وما فيها بقتل الحسين بن علي، وصرفهما وأنبه مروان فندم على صرفهما، وأرسل إليهما، فأما ابن الزبير فبعث بأخيه جعفر حتى لين الوليد على إتيانه، فلما جنه الليل هرب مع أخويه مصعب والمنذر.

وأتى الحسين أهل بيته فقالوا: نحن معك حيث أخذت، فخرج من عندهم فاستقبله مروان، فقال: يا أبا عبد الله أطعني وبايع أمير المؤمنين يزيد.

مخ ۳۲۷