د مصطفی او مرتضی د خبرونو څخه کتاب المصابيح
كتاب المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى
ژانرونه
[بيعة الإمام الحسن وخروجه وخطبته]
[180] أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن بن عبيد بإسناده عن عباد بن يعقوب عن الحسين بن زيد بن علي عليهم السلام أن الحسن بن علي صلوات لله عليه لما أصيب علي عليه السلام قام في الناس خطيبا، فقال:
الحمد لله الذي لم يزل للحمد أهلا، الذي من علينا بالإسلام وجعل فينا النبوة والكتاب، واصطفانا على خلقه، فجعلنا شهداء على الناس، وجعل الرسول علينا شهيدا، أيها الناس من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد صلى الله عليه وآله وسلم فالجد في كتاب الله أب قال الله: ?واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب?[يوسف:38] ، فأنا ابن البشير النذير، وأنا ابن الداعي إلى الله تعالى وأنا ابن السراج المنير، ونحن أهل البيت الذين كان جبريل فيهم ينزل، ومنهم يصعد، ونحن الذين افترض الله مودتنا وولايتنا، فقال: ?قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى?[الشورى:23]. أيها الناس لقد فارقكم في هذه الليلة رجل ما سبقه الأولون ولا يدركه الآخرون، هيهات...! هيهات...!، لطال ما قلبتم له الأمور في مواطن بدر وأحد وحنين وخيبر وأخواتها، جرعكم رنقا، وسوغكم علقما، فلستم بملومين على بغضكم إياه.
أيها الناس لقد فقدتم رجلا لم يكن بالملومة في أمر الله، ولا النؤومة عن حق الله، ولا السروفة من مال الله، أعطى الكتاب عزائمه، دعاه فأجابه، وقاده فاتبعه صلوات الله عليه وعلى آله ومغفرته، ونحتسب أمير المؤمنين عند الله وأستودع الله ديني وأمانتي وخواتيم عملي.
مخ ۳۱۵