212

د مصطفی او مرتضی د خبرونو څخه کتاب المصابيح

كتاب المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى

ژانرونه

تاريخ

فلا زلت موزوعا لعينا مبغضا .... وأبعدك الرحمن واجتاحك الردى وكان الأشعث دعيا في بني كندة، لأنه أشعث بن قيس بن حرزاذ بن سنجيب رجل من الفرس وشخص مع بني عمرو بن معاوية بابنة حرزاذ، فلما انتهوا إلى حضرموت هلك سنجيبب، فضمه معاوية بن جبلة إلى ولده فنسب إليهم، وسمي حرزاذ معدي كرب، فغلب عليه الأشعث بن قيس بن معدي كرب بن جبلة، وإنما هو ابن سنجيب الفارسي، ولذلك قال علي عليه السلام فيما حكى الأسود بن سعيد بن قيس الهمداني أن عليا عليه السلام كان جالسا في الرحبة إذ طلع الأشعث بن قيس «بن معدي كرب بن جبلة»، فسلم ثم جلس فقال: يا أمير المؤمنين جئت خاطبا، قال: إلى من؟

قال: إليك.

قال: أحمقة كحمقة أبي بكر، يا أشعث يأبى ذلك عليك سنجيبب.

فقال الأشعث: وما سنجيب؟

قال: رجل من الفرس، لما تمزق ملك بني عمرو بن معاوية شخص مع كندة إلى اليمن وابنه حرزاذ معه غلام، فلما انتهوا إلى حضرموت هلك سنجيب فانتسب حرزاذ جدك الذي يقال له: معدي كرب إلى جبلة بن معاوية.

وكان الأشعث بن قيس لما ارتد عن الإسلام، وتحصن بحصنه النجي، بعث إليه أبو بكر زياد بن لبيد البياضي فأخذه، ومن عليه أبو بكر وزوجه أخته أم فروة.

قال إسماعيل بن راشد: قال محمد بن حنيف: والله إني لأصلي تلك الليلة التي ضرب فيها ابن ملجم (لعنه الله) عليا عليه السلام قريبا من السدة في رجال كثير من أهل البصرة، إذ خرج علي عليه السلام لصلاة الغداة، فنظرت إلى بريق السيوف، وسمعت: الحكم لله لا لك يا علي ولا لأصحابك، ثم سمعت عليا عليه السلام يقول: لا يفوتنكم الرجل، فلم أبرح حتى أخذ ابن ملجم وأدخل على علي عليه السلام فسمعته يقول: النفس بالنفس إن هلكت فاقتلوه كما قتلني، وإن بقيت رأيت فيه رأيي، فبينما هم عنده وابن ملجم مكتوف بين يدي الحسن بن علي عليه السلام إذ نادت أم كلثوم بنت علي: إنه لا بأس على أبي والله مخزيك يا عدوا الله.

مخ ۳۱۰