د مصطفی او مرتضی د خبرونو څخه کتاب المصابيح
كتاب المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى
ژانرونه
[بعض أخبار صفين والجمل ونكث طلحة والزبير ببيعة أمير المؤمنين]
[148] أخبرنا عيسى بن محمد بإسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال: لما أفضت الخلافة إليه أمر عمار بن ياسر وأبا الهيثم بن التيهان يقسمان ما في بيت مال المسلمين عليهم بالسوية ففعلا، وأصاب كل رجل واحد منهم ثلاثمائة دينار، فانتهى إليهما طلحة والزبير مع كل واحد منهما ابنة، فأعطوهما مثل ما أعطوا سائر الناس، فانتهيا إلى أمير المؤمنين عليه السلام وهو ببئر الملك يعمل فيها فقالا:يرحمك الله إنا وجدنا عمارا وأبا الهيثم قد فرقا على الناس مافي بيت مالهم، فأعطوا أولادنا مثل عامة المسلمين وجعلانا أسوتهم.
قال: بذلك أمرتهم.
قالا: ليس هكذا كان يعطينا عمر.
قال: أيهما أفضل عمر أم ر رسول الله؟
قالا: بل رسول الله.
قال: فهذا كتاب الله وسنة نبيه وتلا عليهما: ?ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله? إلى قوله تعالى ?كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم?[الحشر:7].
قالا: قرابتنا من رسول الله وسابقتنا وبلاؤنا.
قال: أنتما أسبق مني؟
قالا: لا.
قال: فأنتما أقرب قرابة بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم أم أنا؟
قالا: لا بل أنت.
قال: فأنتما أعظم عناء في الإسلام أم أنا ؟
قالا: بل أنت.
قال: فما أنا وأجيري هذين في مال الله - وأومى إلى أجيرين يعملان معه - إلاسواء.
قالا: فأذن لنا في العمرة.
قال: انطلقا، فما العمرة تريدان، ولكن الغدرة، ولقد نبئت بأمركما ورأيت مصارعكما، وحذرهما الفتنة، فخرجا من عنده. فقال: ?فمن نكث فإنما ينكث على نفسه...?الآية[الفتح:10].
مخ ۲۸۱