176

د مصطفی او مرتضی د خبرونو څخه کتاب المصابيح

كتاب المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى

ژانرونه

تاريخ

[عمال أمير المؤمنين عليه السلام]

ثم إن أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) استعمل على الأمصار، فبعث عثمان بن حنيف الأنصاري على البصرة، وعبيد الله بن عباس على اليمن، والنعمان بن عجلان الأنصاري على البحرين، وأبا قتادة على مكة، وكان أبو موسى الأشعري على الكوفة فنهض أهلها إليه فقالوا: ألا تبايع لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب فإن المهاجرين والأنصار قد اجتمعوا على بيعته، فقال: أنتظر أن يأتيني كتابه فأنظر ما يصنع الناس، فلما رأوا أنه يتربص بهم، قام هاشم بن عتبة بن أبي وقاص فكلمه وقال:ما تنتظر بنا؟ قال: لاتعجلوا كتابه يأتينا، فقال هاشم: يا أيها الناس هذه يدي اليمنى لعلي بن أبي طالب وهذه اليسرى لي، وإني أشهدكم أني قد بايعته على ما بايعه عليه المهاجرون والأنصار، فلما فعله ابتدره الناس فبايعوه وبايعه أبو موسى.

وكتب معاوية إلى علي أن أهل الشام قد أنكروا قتل عثمان، فظنوا بك أنك آخذهم بحبهم إياه وأنك إن استعملتني عليهم بايعوك، واطمأنوا إليك، فأبى علي أن يستعمله وأن يدخله في شيء من أمره، فلما رجعت الرسل إلى معاوية طلب النقض عليه، ووقع أمر طلحة والزبير، فأمسك عن البيعة لعلي، وطمع في الذي كان من ذلك.

[136] أخبرنا علي بن الحسين العباسى بإسناده عن محمد بن حبيب أن الشورى كانت بقية ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين، وولي عثمان سنة أربع وعشرين، فولي اثنتي عشرة سنة، ثم قتل صبيحة الجمعة لثمان عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين، وهو ابن اثنتين وثمانين سنة، ثم استخلف أمير المؤمنين علي عليه السلام خمس سنين إلا شهرين.

مخ ۲۷۴