د مصطفی او مرتضی د خبرونو څخه کتاب المصابيح
كتاب المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى
ژانرونه
قالت: والله لوددت أن صاحبك في بعض غدائره هذه مشدودة عليه، حتى إذا انتهى إلى اليم دفعته فيه ثم ارتحلت، حتى إذا كانت في بعض الطريق لحقها عبد الله بن عباس، وقد بعثه المسلمون على الموسم، فلما لقيها قالت: يا بن عباس أذكرك الله والإسلام، لا تخذل الناس غدا على قتل هذا الرجل فإنه حكم بغير ما أنزل الله، وبدل سنة رسول الله وانطلقت، فلما بلغها قتل عثمان قالت: أبعده الله بذنبه، الحمد لله الذي قتله، والله ما بلي قميص رسول الله حتى أبلى عثمان دينه، حتى إذا كان يوم النحر، صلى بالناس علي عليه السلام وعثمان محصور، فلما كان في اليوم الثالث من آخر أيام التشريق ناهضه المسلمون، فهم يكلمونه إذ رمى كثير بن الصلت الكندي نيار بن عياض الأسلمي صاحب رسول الله بسهم فقتله، فأرسلوا إلى عثمان في كثير أن ادفعه إلينا لنقتله، قال: لم أكن لأقتل رجلا نصرني، فناهضه المسلمون عند ذلك وخرجت إليهم الخيول من دار عثمان ومروان بن الحكم في كتيبة، وعبد الله بن الزبير، والمغيرة بن الأخنس فقاتلهم المسلمون وهزمهم الله، وانتهى إلى عثمان عند تفرقهم رفاعة بن رافع الأنصاري وجبلة بن عمرو وعمرو بن حزم ومحمد بن أبي بكر ومحمد بن أبي حذيفة وعبد الله ومحمد ابنا بديل الخزاعيان، فضربوه بأسيافهم حتى قتلوه غير تائب ولا مقر بحكم وهزمهم الله.
مخ ۲۷۲