د مصطفی او مرتضی د خبرونو څخه کتاب المصابيح
كتاب المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى
ژانرونه
فلما رأى المسلمون تعطيل الحدود والأحكام، وإيثار الدنيا على الآخرة ساروا إليه من كل أفق يستتيبونه، فأرسل إلى المهاجرين والأنصار: إني أتوب، وأرد المظالم إلى أهلها، وأقيم الحدود والأحكام، وأنصف وأعزل عمالي، فلما سمعوا ذلك قبلوا ورضوا، فرجعوا إلى أمصارهم.
فلما انصرف الناس طلب أصحاب رسول الله الذي أعطاهم من نفسه فأبى، وزعم أنه لا يطيق ضرب الوليد بن عقبة، وقال: دونكم فاضربوه، فضربه علي عليه السلام بيده، وسألوه أن يقيد بدينار، فأبى وزعم أنه أولى به وأنه عفا عن الوليد، فقال الزبير: والله لتقيدن بدينار أو لنقتلن دنانيركثيرة. فأبى وكتب إلى معاوية: إن أهل المدينة قد كفروا وخالفوا الطاعة، فأرسل إلى أهل الشام على كل صعب وذلول، وكتب إلى أهل الشام فنفروا إليه مع أسيد بن كرز القسري جد خالد بن عبد الله، حتى إذا كانوا بوادي القرى بلغهم قتله، وكان كتب إلى عبد الله بن أبي سرح عامله على مصر: انظر فلانا وفلانا -لرجال من خيار المسلمين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن التابعين- فإذا قدموا إليك فاقتل فلانا واصلب فلانا واقطع يد فلان، وبعث في ذلك أبا الأعور السلمي، فلقوه في بعض الطريق، فأخذوه فسألوه أين تريد؟ قال: مصر، قالوا: هل معك كتاب؟ قال: لا، ففتشوه فإذا معه الكتاب، فرجعوا إلى المدنية ونزلوا بذي خشب وسمع المسلمون بذلك بعد أن انصرفوا فنفروا إليه، فلما رأى أنهم نزلوا به، أرسل إلى علي عليه السلام يناشده الله لما كفهم عنه، فقال عليه السلام: لا أرى القوم يقبلون منك إلا ترك أمرهم أو يقتلونك.
فلم يزل يطلب إليه بأنه يتوب في ثلاثة أيام من كل ذنب، ويقيم كل حد، فإن لم يفعل فدمه مباح، فكتب علي عليه السلام عليه بذلك كتابا وأشهد عليه وأجله القوم ثلاثا، فلم يصنع شيئا، وسار عمرو بن حزم الأنصاري إلى ذي خشب، فأخبر أنه لم يصنع شيئا، فقدموا وأرسلوا إليه:ألم تزعم أنك تتوب؟
مخ ۲۷۰