د مصطفی او مرتضی د خبرونو څخه کتاب المصابيح

ابو العباس الحسني d. 353 AH
170

د مصطفی او مرتضی د خبرونو څخه کتاب المصابيح

كتاب المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى

ژانرونه

تاريخ

[بين عثمان وأبي ذر الغفاري]

وكان أبو ذر (رحمه الله) بالشام، فجعل يذكر أحداثه، وقال معاوية: لا يعودن لشيء من هذه الأحاديث، وكتب إلى عثمان، فكتب إليه أن احمله على ناب صعبة واجعل وطأه قتبا، فلم يقلع أبو ذر عن عيبه، فقال معاوية: ألم أنهك فأبيت؟ قد خرفت وذهب عقلك.

فقال: قد بقي معي من عقلي ما أشهد على رسول الله أنه حدثني أن أحدنا يموت كافرا، إما أنا وإما أنت يامعاوية.

فارتحل أبو ذر حتى قدم المدينة، وقد سقط لحم إليتيه وفخذيه، ومرض مرضا شديدا، وبلغ عثمان فحجبه عشرين ليلة، فلما دخل عليه قال:

لا أنعم الله بعمرو عينا .... تحية السخط إذا التقينا

فقال أبو ذر: ما سماني الله عمرا ولا أبي ولا أمي، وإني لعلى العهد الذي فارقت عليه رسول الله ما غيرت ولا بدلت، فقال عثمان: يا غلام ناد لي قريشا، فلما دخلوا عليه قال:دعوتكم لهذا الشيخ الذي كذب على نبينا، وفارق ديننا وضغن المسلمين علينا، إني رأيت أن أقتله وأصلبه وأنفيه، فقال بعضهم: رأينا لرأيك تبع، وقال بعضهم: صاحب رسول الله وشيخ من المسلمين العفو عنه أفضل.

وجاء علي عليه السلام قال: تنزلونه منزلة مؤمن آل فرعون فإن ?يك كاذبا فعليه كذبه وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم?[غافر:28].

قال عثمان: بفيك التراب وسيكون به، وقال عثمان: قوموا، وأمر مناديه فنادى في الناس برئت الذمة ممن كلم أبا ذر، وأبي أبو ذر أن يكف عنه، وقال: إني بايعت خليلي رسول الله على أن لا تأخذني في الله لومة لائم، فسيره إلى أرض الربذة، فلم يزل بها حتى مات.

مخ ۲۶۸