مصابیح ساطعه انوار

عبدالله شرفي d. 1062 AH
247

مصابیح ساطعه انوار

المصابيح الساطعة الأنوار

ژانرونه

علوم القرآن

ثم قال سبحانه وهو ينبه على الفكرة في آياته والإستدلال على وحدانيته وحكمته بما خلق في أرضه وسمواته حين يقول تبارك وتعالى: ((أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت (17) وإلى السماء كيف رفعت (18) وإلى الجبال كيف نصبت (19) وإلى الأرض كيف سطحت (20))) فكل ما ذكر الله سبحانه من هذا كله فمن عجيب آياته وفعله، ومن الدلائل على قدرته ووحدانيته وحكمته، تدل كل من فكر ونظر فيه ورمى ببصره متأملا إليه على أن صانعه في الكبرياء والقدرة والجلال، الله الذي لا يشبهه شيء، ولا يمثل بأمثال فأي عجب أعجب ودليل على قدرة الله أقرب مما يرى من رفع السماء في موضعها، وما هي عليه من استقلالها ورفعها بغير عمد ثابتة لا تزول، وهي من الكبر والعظم على ما تحار فيه العقول مع ما فيها من الآيات من الشمس والقمر والنجوم المضيئات، وما قدر الله من مسير الشمس والقمر من علم عدد السنين والحساب والأوقات والليالي والأيام والحر والبرد والساعات.

مخ ۲۶۱