مصابیح ساطعه انوار
المصابيح الساطعة الأنوار
ژانرونه
ويؤيد ذلك قول الله تعالى: ((وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم خاشعين لله لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا أولئك لهم أجرهم عند ربهم إن الله سريع الحساب)) [آل عمران:199].
ومن المجمل في الكتاب ما يكون تفسيره في السنة على لسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم وذلك مثل قوله تعالى: ((وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة)) [النساء:77] ومثل قوله: ((ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا)) [آل عمران:97] فكان تفسير الصلاة وشروطها وحدودها، وواجبها ونوافلها في الشرع على لسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكذلك الزكاة فيما تؤخذ ومتى تؤخذ، وكذلك الحج وأوقات الصلاة فقد ورد في ذلك القرآن مفسرا وما ورد في الشرع فهو تأكيد له، فهذا وأمثاله من المجمل والمفسر، وإن كانت هذه الثمانية الأصناف تحتاج إلى تفسير.
قال عليه السلام : ومن غامض كتاب الله قوله تعالى : ((ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا)) [الإسراء:110] وقد استدلت الباطنية لعنهم الله تعالى بهذه الآية على إبطال الأعمال وإظهار عيبه، وقالوا: هو ينقض بعضه بعضا، وإذا كان يتناقض كان باطلا قالوا: قوله: ((ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها)) يوجب ترك الصلاة لأنه بزعمهم لا يمكنه أن يصلي بغير جهر ولا مخافتة.
مخ ۱۱۶