بعد فترة الوحي، فلا تمسُّكَ فيه لمن قال: إنها (١) أولُ ما نزل (٢) من القرآن.
(فحمي الوحي): أي: قويَ واشتدَّ، كما قال: وتتابع.
(تابعه): أي: يحيى بنَ بكير (٣).
(عبدُ الله بنُ يوسف وأبو صالح): فتكون الرواةُ عن الليث ثلاثةً.
(وتابعه): أي: عقيلًا، هلالٌ.
(وقال يونس، ومعمر: بوادِرُه): أي: إن أصحاب الزهري اختلفوا، فروى عنه عقيل: "يَرْجُفُ فُؤادُهُ" -كما مَرَّ-، وتابعه على ذلك هلالُ بنُ رَدَّاد (٤)، وروى عنه يونسُ ومعمرٌ: "ترجُفُ بَوادره" (٥) -بفتح الباء الموحدة- جمعُ بادِرَة، وهي اللَّحمة التي بينَ المنكِب والعُنُق تضطربُ عندَ فزعِ الإنسان.
قال أبو عبيدة (٦): تكونُ من الإنسانِ وغيرِه (٧).
(١) في "ع": "أنهما".
(٢) في "ع": "مما نزل".
(٣) في "ن" و"ع": "يحيى بن عبد الله بن بكير".
(٤) في "ج": "داود"، وهو خطأ. قال الحافظ في "الفتح" (١/ ٣٨): وحديث هلال في "الزهريات" للذهلي.
(٥) رواه البخاري (٤٦٧٠)، ومسلم (١٦٠).
(٦) في "ع": "عبيد".
(٧) انظر: "عمدة القاري" للعيني (١/ ٦٩).