مرحم العلل
مرهم العلل المعضلة في الرد على أئمة المعتزلة
پوهندوی
محمود محمد محمود حسن نصار
خپرندوی
دار الجيل-لبنان
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤١٢هـ - ١٩٩٢م
د خپرونکي ځای
بيروت
وَهَكَذَا ادعوا أَن أهل الْبَيْت رضوَان الله عَلَيْهِم يَعْتَقِدُونَ معتقدهم وَقد قدمت عَن عَليّ وَذريته وَابْن عَبَّاس ﵃ من الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة فِي البُخَارِيّ وَمُسلم وَغَيرهمَا مَا يكذبهم
وَقد روى الطَّبَرِيّ بِسَنَدِهِ أَن رجلا من الشِّيعَة سَأَلَ جَعْفَر بن مُحَمَّد الصَّادِق رضوَان الله عَلَيْهِ عَن الْقدر فَقَالَ لَهُ اكْتُبْ أَن الله تَعَالَى لَا يطاع قهرا وَأَن الله لَا يعْصى قهرا فَإِذا أَرَادَ الطَّاعَة كَانَت وَإِذا أَرَادَ الْمعْصِيَة كَانَت فَإِن عذب فَبِحَق وَإِن عفى فبالفضل أَو قَالَ فيفضل
رَجعْنَا إِلَى حَدِيث الْحسن الْبَصْرِيّ الَّذِي ادعوا أَنه مِنْهُم روى أَئِمَّتنَا عَنهُ بِسَنَد صَحِيح أَنه قَالَ من كذب بِالْقدرِ فقد كذب بِالْقُرْآنِ
وروى الْحَاكِم بِسَنَدِهِ إِلَى ابْن يحيى قَالَ سَمِعت الْحسن وَأَتَاهُ رجل فَقَالَ يزْعم أَن من قتل مَظْلُوما فقد قتل فِي غير أَجله فَقَالَ من أكل بَقِيَّة رزقه بل قتل فِي أَجله
قلت جَمِيع هَذَا الْكَلَام من قَوْله يزْعم إِلَى قَوْله كَلَام الْحسن وَهُوَ ظَاهر وَإِنَّمَا نبهت عَلَيْهِ لِئَلَّا يتَوَهَّم من لَيْسَ لَهُ معرفَة بِمذهب أهل السّنة وَأهل الْبِدْعَة غير ذَلِك وَتَقْدِير الْكَلَام أَتَاهُ رجل فَقَالَ لَهُ الْحسن يزْعم وَإِنَّمَا أعَاد قَوْله فَقَالَ تَأْكِيدًا وإلزاما كَأَنَّهُ قَالَ فَإِن كَانَ كَمَا يَقُول فَمن أكل بَقِيَّة رزقه
وَقَالَ الإِمَام أَحْمد بن حَنْبَل ﵁ حَدثنَا إِسْمَاعِيل عَن مَنْصُور ابْن عبد الرَّحْمَن قَالَ قلت لِلْحسنِ قَوْله ﷿ ﴿مَا أصَاب من مُصِيبَة فِي الأَرْض وَلَا فِي أَنفسكُم إِلَّا فِي كتاب من قبل أَن نبرأها﴾ قَالَ سُبْحَانَ الله وَمن يشك فِي هَذَا كل مُصِيبَة بَين السَّمَاء وَالْأَرْض فِي كتاب الله قبل أَن يبرأ النَّسمَة
1 / 137