مراتب
كتاب المراتب في فضائل أمير المؤمنين و سيد الوصيين(ع)
ژانرونه
وعلانية (1)، فسمى كل درهم مالا، وعظم شأنه، وبين أن أجره على الله.
وفيه: أنه كان عنده رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فخرج ليستدين، فوجد دينارا، فاستقبله مقداد وكشف حاله، أنه جرى عليه وعياله ثلاثة أيام، فأعطاه ذلك الدينار، وقال أنت أولى به. وأخذ يطلب، فاستقبله أعرابي ومعه ناقة.
فقال: يا أبا الحسن، اشتر هذا مني، والثمن عليك إلى أن تجده.
فاشتراه منه، فاستقبله آخر وطلب منه، فباع عليه وأخذ الثمن، وعاد إلى رسول الله بحوائجه، فضحك الرسول في وجهه.
وقال له: أحدثك مما كان منك؟
قال: بلى يا رسول الله؛ فحدثه.
فقال: إن الذي باع منك الناقة جبرئيل (عليه السلام)، والذي اشتراه ميكائيل (عليه السلام)، وأن الله أكرمك بذلك، لما آثرت أخاك على نفسك.
وفيه: صدقته بخاتمه في الركوع، فنزلت آية الولاية (2).
وفيه: جوده وسخاؤه بمائة عين، استخرجها بينبع، فوقفها في سبيل الله، وهي باقية من جملة أوقافه.
وفيه: حديث أبي هريرة على ما سلف، أنه أجاب عن مسألته، وأشبعه من الجوع في اليوم الثالث، على ما سلف القول فيه.
وفيه: قوله وقد جاءه من تكلم فيه وأسمعه، ثم جاءه في اليوم الثاني فسأله حوائجه فقضاها، فعاتبه أصحابه على ذلك.
فقال: إني أستحيي أن يغلب جهله حلمي، وذنبه عفوي، ومسألته جودي.
وفيه إجماع العترة أنه أجود من الجماعة، وإجماعهم حجة. وبجوده يضرب
مخ ۱۰۸