واما الفصل الحادي عشر [حسن إسلام علي بن أبي طالب (عليه السلام)]
فإن المرء يشرف بحسن إسلامه، وسبقه إلى الإسلام، وقد بينا ما لأمير المؤمنين (عليه السلام)، من المزايا في إسلامه على إسلام المشايخ، فلا وجه لإعادته، غير أنا نعد مزاياه عددا:
أحدها: إنه سابق الإسلام لكل الامة.
والثاني: إن إسلامه لا عن كفر، وإسلام القوم عن كفر.
والثالث: إن إسلامه يصلح للنبوة، وإسلامهم لا يصلح على مذهب أهل التحقيق.
والرابع: إن إسلامه اقترن به من الخيرات بعدهم، ما لم يقترن بإسلامهم.
***
مخ ۹۳