والنوع الثاني من فضلها، أقاربها: يقتضي ذلك شرفا فيها، وفي زوجها، ولها خصال في هذا الباب:
منها: أنها سيدة نساء العالمين.
ومنها: أن أباها سيد الأولين والآخرين.
ومنها: أن امها سيدة نساء العالمين.
ومنها: أن الحسن وهو الإمام الأشرف، سيد شباب الجنة أيضا ولدها.
ومنها: أن الحسين سيد شباب الجنة أيضا ولدها.
ومنها: أن حمزة سيد الشهداء عم أبيها.
ومنها: أن جعفرا سيد يطير مع الملائكة، المهاجر هجرتين، والمصلي قبلتين، والطاعن برمحين، المقاتل بكلتا يدين، ابن عم أبيها، سيد من يطير مع الملائكة.
ومنها: أن سيد العرب هاشم جدها.
ومنها: أن زوجها من نسبها، وهي من نسب زوجها.
هذه عشر خصال في النسب، والصحبة معها شرف لأجلها.
ومما يقتضى شرف الوصلة أن يتفق بحضرة كبير، وقد علمت أن لها في هذا الباب ما ليس لأحد من النساء، في الأولين والآخرين، وذلك أن تواتر الخبر بأن الصحابة اجتمعت وقالوا إن قلب رسول الله (صلى الله عليه وآله) مشغول بفاطمة، فلا أم لها، ولا مشفق، فلو أزلنا عن قلبه هذا الشغل؟ فقالوا لأبي بكر اخطبها، فجاء إلى الرسول (صلى الله عليه وآله)، وقص عليه وخطبها،
فقال: إن أمرها إلى الله.
فقيل لعمر: فكان هذا جواب الرسول (صلى الله عليه وآله).
فقيل لعثمان: فقال قد تزوجت باثنتين، ومضتا كلتاهما تحتي، وأنا أستحيي أن أخطبها!
مخ ۸۷