باذلا لمهجته، قال: من هذا؟
فقال: هو علي.
قال جبرئيل (عليه السلام): هذا هو المواساة.
فقال النبي: «من أولى بها منه، وهو مني وأنا منه، وإنه مني بمنزلة هارون من موسى، اللهم اشدد أزري بعلي، كما شددت أزر موسى بهارون».
ففيه: إنه المواسي.
وفيه: إنه شاد لأزر الرسول (صلى الله عليه وآله).
وفيه: إنه بمنزلة هارون من موسى، وهارون كان خليفة موسى، فعلي خليفته.
ومنها: إنه لما ولد الحسن سماه علي حربا، فقال الرسول سمه حسنا، ولما ولد الحسين سماه حربا، فقال الرسول (صلى الله عليه وآله) هو حسين، فلما ولد المحسن (1) سماه حربا، فقال لا هو المحسن، كأولاد هارون شبر وشبير ومشبر، فشبهه بهارون.
ومنها: إنه عند الموت قال: «لو لا إني أخاف أن تختلف أمتي عليك، كما
مخ ۷۹