مراقي جنان
مراقي الجنان بالسخاء وقضاء حوائج الإخوان
ژانرونه
110- وقد قرأت هذه الحكاية على الشهاب بن هلال، فكتب لي بخطه: عن ابن المحب، عن النابلسي، عن الواسطي، عن الشيخ موفق الدين. وبعضهم ينكر ذلك.
111- وقرأت على الشهاب بن الشريفة، عن المشايخ الثلاثة إجازة، أخبرنا شيخ الإسلام ابن أبي عمر وغيره، أخبرنا شيخ الإسلام موفق الدين، أخبرنا محمد، حدثنا أحمد، حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد بن زكريا الغلابي، حدثنا أبو عمر الجرمي، حدثنا الفضل بن الربيع.
فذكره، وفيها أن هارون قال له: هذه ألف دينار خذها لك فأنفقها وتقو بها على عبادة ربك.
فقال: يا سبحان الله، أدلك على النجاة وأنت تكافئني بمثل هذا؟ سلمك الله ووفقك.
ثم صمت فلم يكلمنا، فخرجنا من عنده. فلما أن صرنا من عنده على الباب قال لي هارون: يا عباسي، إذا دللتني على رجل فدلني على مثل هذا، هذا سيد المسلمين.
قال غير أبي عمر: فبينا نحن كذلك، إذ دخلت عليه امرأة من نسائه فقالت: يا هذا، قد ترى سوء ما نحن فيه من ضيق الحال، فلو قبلت هذا المال تفرحنا به؟.
فقال: مثلي ومثلكم كمثل قوم لهم بعير يأكلون من كسبه، فلما كبر نحروه وأكلوا لحمه!.
فلما سمع هارون الكلام قال: نرجع، فعسى أن يقبل المال.
مخ ۱۲۱