Marāqī al-ʿIzza wa-Muqawwimāt al-Saʿāda
مراقي العزة ومقومات السعادة
خپرندوی
دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م
د خپرونکي ځای
الدمام - السعودية
ژانرونه
لأئمة المسلمين وعامتهم، وإنما همه نفسه فقط، والركض وراء الدنيا وحظوظ النفس الفانية وشهواتها.
عن جَرير بن عبد الله ﵁ قال: «بايعتُ رسول الله ﷺ على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم» (^١).
الله أكبر .. «النصح لكل مسلم»!
وقال ﷺ في حديث مَعقِلِ بنِ يَسَارٍ ﵁: «ما من والٍ يلي رعيةً من المسلمين، فيموت وهو غاشٌّ لهم، إلا حرَّم الله عليه الجنة» (^٢).
وفي رواية: «ما من عبدٍ يَسترعيه الله رعيةً، يموت يوم يموت وهو غاشٌّ لرعيتِه، إلا حرَّم الله عليه الجنةَ» (^٣).
وعن ابن عمر ﵄، قال: قال رسول الله ﷺ: «كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيتِه؛ فالأمير الذي على الناسِ راعٍ، وهو مسؤولٌ عن رعيتِه، والرجل راعٍ على أهل بيته، وهو مسؤول عنهم، والمرأةُ راعيةٌ على بيتِ بَعْلِها ووَلَده، وهي مسؤولةٌ عنهم، والعبد راعٍ على مال سيدِه، وهو مسؤول عنه، ألا فكلُّكم راعٍ، وكلكم مسؤولٌ عن رعيتِه» (^٤).
وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «حق المسلمِ على المسلمِ سِتٌّ»، وذكر منها: «وإذا استنصحَكَ فانصَحْ له» (^٥)؛ أي: إذا طلب منك النصيحةَ والمشورةَ فانصحه؛ أي: فابذُل له محضَ النصيحة وخالصها.
قال عمر بن الخطاب: «لا خير في قوم ليسوا بناصحين، ولا خير في قوم لا يحبون النصح» (^٦).
(^١) سبق تخريجه. (^٢) أخرجه البخاري في الأحكام (٧١٥١). (^٣) أخرجها مسلم في الإيمان (١٤٢). (^٤) أخرجه البخاري في الجمعة (٨٩٣)، ومسلم في الإمارة (١٨٢٩)، وأبو داود في الخراج والإمارة (٢٩٢٨)، والترمذي في الجهاد (١٧٠٥)، وأحمد ٢/ ٥، ٥٤ (٤٤٩٥، ٥١٦٧). (^٥) أخرجه مسلم في السلام (٢١٦٢)، وأحمد ٢/ ٣٧٢ (٨٨٤٥). (^٦) انظر: «الاستقامة» لابن تيمية (ص ١٤٨).
1 / 87