Marāqī al-ʿIzza wa-Muqawwimāt al-Saʿāda

Sulaiman Al Lahham d. Unknown
57

Marāqī al-ʿIzza wa-Muqawwimāt al-Saʿāda

مراقي العزة ومقومات السعادة

خپرندوی

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م

د خپرونکي ځای

الدمام - السعودية

ژانرونه

صلاة يؤديها كثير من الناس مجرد عادة، من غير تهيؤ، ولا تفرغ لها، مع انشغال البال، وتشوش الفكر، بلا طمأنينة ولا خشوع. الوقفة السادسة في: صفة الصلاة كما صلاها النبي ﷺ- نقل الصحابة الكرام رضوان الله عليهم في الأحاديث الصحيحة المتواترة صفة صلاة النبي ﷺ من أولها إلى آخرها، من التكبير إلى التسليم، من غير زيادة ولا نقصان، كما نقلوا عنه ﷺ و﵃ سائر سنته من أقواله، وأفعاله، وتقريراته، وجميع أحواله. وعُنِيَ العلماء ﵏ من السلف ومن بعدهم إلى يومنا هذا بدراسة الأحاديث الواردة في صفة صلاته ﷺ، وتناولها- بالجمع والتحقيق، والتلخيص والتدقيق- جَمْعٌ من المحققين في كتبهم، بل أفردها جمعٌ منهم بالتأليف في كتب ورسائل؛ منهم: الإمام أحمد ﵀، وابن تيميَّةَ، وابن القيم، وابن باز، وابن عثيمين، والألباني، وغيرهم ﵏، وجزاهم عن الإسلام والمسلمين خيرًا. ومن أخصر هذه الكتب والرسائل، وأوجزها، وأنفعها ما كتبه سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، ﵀، في رسالته: «كيفية صلاة النبي ﷺ»، وقد رأيتُ إتمامًا للفائدة ذِكرَ ما جاء فيها، والاكتفاء به. قال ﵀: «بسم الله الرحمن الرحيم، «كيفية صلاة النبي ﷺ» (^١): الحمد لله وحدَه، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمدٍ وآله وصحبِه، أما بعد: فهذه كلمات موجزة في بيان صفة صلاة النبي ﷺ أردتُ تقديمها إلى كل مسلمٍ ومسلمة؛ ليجتهد كل مَن يطلع عليها في التأسي به ﷺ في ذلك؛ لقوله ﷺ: «صلُّوا كما

(^١) اعتمدت في هذا النقل على نسخة طبعة الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد ١٤١١ هـ، دار الهدى للنشر والتوزيع، الرياض.

1 / 61