Marāqī al-ʿIzza wa-Muqawwimāt al-Saʿāda

Sulaiman Al Lahham d. Unknown
86

Marāqī al-ʿIzza wa-Muqawwimāt al-Saʿāda

مراقي العزة ومقومات السعادة

خپرندوی

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م

د خپرونکي ځای

الدمام - السعودية

ژانرونه

ثلاث وقفات في: صلاة الجماعة قال الله تعالى: ﴿وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ﴾ [النساء: ١٠٢] الوقفة الأولى في: بيان وجوب صلاة الجماعة صلاة الجماعة في المساجد مع المسلمين بالنسبة للرجال واجبة، بل إنها من أوجب واجبات الصلاة، وآكدها، بل ذهب بعض العلماء إلى أن الجماعة شرط لصحة الصلاة (^١)، فإن تركها من غير عذرٍ لم تُقبَلْ صلاتُه. وقد دل الكتاب والسنة القولية، والفعلية الثابتة عن النبي ﷺ، والإجماع على وجوبها (^٢). ومن الأدلة على ذلك: ١ قوله تعالى مخاطبًا نبيه ﷺ: ﴿وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ﴾ [النساء: ١٠٢]. فأمر ﷿ نبيه ﷺ في حال الحرب والخوف أن يصلي بأصحابه جماعة، ولو كانت صلاة الجماعة غير واجبة لكان لهم مندوحة أن يصلوا فُرادَى في هذه الحال.

(^١) انظر: «المحلى» (٤/ ٢٦٥)، و«المجموع» (٤/ ٧٧)، و«مجموع الفتاوى» لابن تيمية (٢٣/ ٣٣٣)، و«كتاب الصلاة» لابن القيم (ص ٤٦٠)، و«طبقات الشافعية» للسبكي (٣/ ١٩٩)، و«صلاة الجماعة» للسدلان (٦٤ - ٦٥). (^٢) انظر: «الصلاة وحكم تاركها» لابن القيم (ص ٨٢، ٨٣).

1 / 90