سيقال لك إن البيت هو دائرة نشاطك. وهو كذلك إذا شئت أنت، ولكن ليس لأن هناك حكما سماويا قهريا يجبرك على الطاعة وعلى البقاء في البيت. ثم اذكري أنه ليس في الدنيا بيت يمكنه أن يستوعب كل نشاط المرأة.
البيت أصغر من أن يستوعب كل إنسانيتك، وكل عقلك، وكل قلبك؛ لأن الدنيا الواسعة هي بيتك الأول.
يجب أن تحيي في الدنيا قبل أن تحيي في البيت، أو مع حياتك في البيت.
أنت لست خادمة الرجل يلعب بك ويلهو، وتنجبي له الأطفال، وتطبخي له الطعام، وتغسلي له المرحاض.
أنت شريكته إذا شئت، ولست خادمته.
أنت أم الرجل، وأخته، وزوجته، وزميلته. ولكن يجب ألا تكوني خادمته أو لعبته.
أنت ثمرة ألف مليون سنة من التطور، ولك قدرة على الفهم لم يرتفع إليها حي في كل هذه السنين. فلا تبخسي قدرك، وتحيلي شخصيتك إلى لعبة. ولا ترضي بأن تكوني خادمة الرجل؛ إذ هو لا يمتاز عليك بأية ميزة.
أنت أغلى في تقدير الطبيعة من أن تكوني لعبة أو خادمة. وأنت تخونين روحك إذا لم تستقلي في هذا الكون، وتحيي الحياة المستقلة، وتنظري النظرة المستقلة إلى شئون العيش.
إن الرجال يتهمونك بأنك غير ذكية، غير شجاعة، غير سخية، غير بصيرة، لم تتفوقي في الاختراع أو الاكتشاف، ولم تبرزي في العلوم أو الفنون.
وكل هذه التهم صحيحة.
ناپیژندل شوی مخ