274

غانم ، وهاني بن ثبيت الحضرمي ، وأسيد بن مالك ، فداسوا بخيولهم جسد ريحانة الرسول ، وأقبل هؤلاء العشرة إلى ابن زياد يقدمهم اسيد بن مالك يرتجز :

نحن رضضنا الصدر بعد الظهر

بكل يعبوب شديد الأسر

فأمر لهم بجائزة يسيرة (1).

وأي شهيد أصلت الشمس جسمه

ومشهدها من أصله متولد

قال البيروني : لقد فعلوا بالحسين ما لم يفعل في جميع الامم بأشرار الخلق ؛ من القتل بالسيف ، والرمح ، والحجارة ، وإجراء الخيول (3)، وقد وصل بعض هذه الخيول إلى مصر ، فقلعت نعالها وسمرت على أبواب الدور تبركا ، وجرت بذلك السنة عنده ، فصار أكثرهم يعمل نظيرها ويعلق على أبواب الدور (4).

فليت أكفا حاربتك تقطعت

وأرجل بغي جاولتك جذام

* الرؤوس

وأمر ابن سعد بالرؤوس فقطعت واقتسمتها القبائل ؛ لتتقرب إلى ابن زياد ،

مخ ۳۰۳