غانم ، وهاني بن ثبيت الحضرمي ، وأسيد بن مالك ، فداسوا بخيولهم جسد ريحانة الرسول ، وأقبل هؤلاء العشرة إلى ابن زياد يقدمهم اسيد بن مالك يرتجز :
نحن رضضنا الصدر بعد الظهر
بكل يعبوب شديد الأسر
فأمر لهم بجائزة يسيرة (1).
وأي شهيد أصلت الشمس جسمه
ومشهدها من أصله متولد
قال البيروني : لقد فعلوا بالحسين ما لم يفعل في جميع الامم بأشرار الخلق ؛ من القتل بالسيف ، والرمح ، والحجارة ، وإجراء الخيول (3)، وقد وصل بعض هذه الخيول إلى مصر ، فقلعت نعالها وسمرت على أبواب الدور تبركا ، وجرت بذلك السنة عنده ، فصار أكثرهم يعمل نظيرها ويعلق على أبواب الدور (4).
فليت أكفا حاربتك تقطعت
وأرجل بغي جاولتك جذام
* الرؤوس
وأمر ابن سعد بالرؤوس فقطعت واقتسمتها القبائل ؛ لتتقرب إلى ابن زياد ،
مخ ۳۰۳