ما عليهن من أخمرة وأسورة ، ولما بصر بها قصدها ، ففرت منه ، فأتبعها رمحه فسقطت لوجهها مغشيا عليها ، ولما أفاقت رأت عمتها ام كلثوم عند رأسها تبكي (1).
أزعجت من خدرها حاسرة
كالقطا روع من بعد هجود
ونظرت امرأة من آل بكر بن وائل كانت مع زوجها إلى بنات رسول الله بهذه الحال فصاحت : يا آل بكر بن وائل ، أتسلب بنات رسول الله! لا حكم إلا لله ، يا لثارات رسول الله! فردها زوجها إلى رحله (3).
وانتهى القوم إلى علي بن الحسين (ع)، وهو مريض (4) على فراشه لا يستطيع النهوض ، فقائل يقول : لا تدعوا منهم صغيرا ولا كبيرا. وآخر يقول : لا تعجلوا حتى نستشير الأمير عمر بن سعد (5). وجرد الشمر سيفه يريد قتله ، فقال له حميد بن مسلم : يا سبحان الله! أتقتل الصبيان؟! إنما هو صبي مريض (6). فقال : إن ابن زياد أمر بقتل أولاد الحسين. وبالغ ابن سعد في منعه (7)، خصوصا لما سمع العقيلة زينب ابنة أمير المؤمنين تقول : لا يقتل حتى اقتل دونه. فكفوا عنه (8).
مخ ۳۰۱