264

بلى ، لقد تغيرت أوضاع الموجودات ، واختلفت الكائنات ، فبكته الوحوش وجرت دموعها رحمة له. قال أمير المؤمنين (ع): «بأبي وامي الحسين المقتول بظهر الكوفة ، والله كأني أنظر إلى الوحوش مادة أعناقها على قبره تبكيه ليلا حتى الصباح» (2). ومطرت السماء دما (3) فأصبحت الحباب والجرار وكل شيء ملآن دما (4) وحتى بقي أثره على البيوت والجدران مدة (5)، ولم يرفع حجر إلا وجد تحته دم عبيط (6) حتى في بيت المقدس (7). ولما دخل الرأس المقدس إلى قصر الإمارة سالت الحيطان دما (8)، وخرجت نار من بعض جدران قصر الإمارة وقصدت

مخ ۲۹۳