ومسجدا ، وأرسلت إلى الناس كافة ، وختم بي الأنبياء».
8 وبهذا الإسناد ، عن أبي سعد السمان هذا ، أخبرنا أبو نصر محمد ابن علي بن الحسين الخفاف ، وعلي بن محمد بن أحمد بن يعقوب قراءة عليهما قالا : حدثنا أبو عبد الله أحمد بن خالد ، أخبرنا أبو سهل موسى ابن نصر ، أخبرنا يعلى بن عبيد ، عن أبي سنان ، عن عبد الله بن مالك ، عن مكحول ، قال : كان لعمر على رجل من اليهود حق فأتاه فطلبه ، فقال عمر : لا ، والذي اصطفى محمدا على البشر لا افارقك وأنا أطلبك بشيء ، فقال اليهودي : ما اصطفى محمدا على البشر.
فلطمه عمر ، فقال : بيني وبينك أبو القاسم ، فجاءه فقال : إن عمر قال : والذي اصطفى محمدا على البشر ، فقلت : ما اصطفى محمدا على البشر فلطمني ، فقال (صلى الله عليه): «أنت يا عمر! فارضه من لطمه. بلى يا يهودي! آدم صفي الله ؛ وإبراهيم خليل الله ؛ وموسى نجي الله ؛ وعيسى روح الله ؛ وأنا حبيب الله. بلى يا يهودي! تسمى الله باسمين سمى بهما امتي : هو السلام وسمى أمتي المسلمين ، وهو المؤمن وسمى أمتي المؤمنين. بلى يا يهودي! طلبتم يوما ذخر لنا اليوم ، وغد لكم ، وبعد غد للنصارى. بلى يا يهودي! أنتم الأولون ونحن الآخرون السابقون يوم القيامة. بلى يا يهودي! إن الجنة محرمة على الأنبياء حتى أدخلها ، وهي محرمة على الامم حتى تدخلها امتي».
9 قال : وفي «المراسيل» عن علي بن أبي طالب عليه السلام في حديث طويل : «إذا كان يوم القيامة فأول من يقوم من قبره الصادق الناطق الناصح المشفق محمد عليه السلام فيأتيه جبرائيل بالبراق ، وميكائيل بالتاج ، وإسرافيل بالقضيب ، ورضوان بالحلتين ، ثم ينادي جبرائيل : أين قبر
مخ ۲۸