332

مقصد ارشد

المقصد الارشد

پوهندوی

د عبد الرحمن بن سليمان العثيمين

خپرندوی

مكتبة الرشد-الرياض

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٠هـ - ١٩٩٠م

د خپرونکي ځای

السعودية

التميمى البغدادى الْمُحدث الْفَقِيه الْوَاعِظ شيخ الْعرَاق فى زَمَانه قَرَأَ الْقُرْآن بالروايات على الْحسن الحمامى وَسمع الحَدِيث من أَبى الْحُسَيْن ابْن الْمُقِيم وأبى على بن شَاذان وَغَيرهمَا
وتفقه على أَبِيه أَبى الْفرج وَعَمه أَبى الْفضل عبد الْوَاحِد وَابْن أَبى مُوسَى صَاحب الْإِرْشَاد وَذكر أَبُو الْحُسَيْن إِنَّه قَرَأَ على وَالِده القاضى أَبى يعلى قِطْعَة من الْمَذْهَب
قَالَ ابْن الجوزى شهد عِنْد قاضى الْقُضَاة ابْن مَاكُولَا فَلَمَّا توفى وَولى ابْن الدامغانى ترك الشَّهَادَة ترفعا عَن أَن يشْهد عِنْده
فجَاء قاضى الْقُضَاة إِلَيْهِ مستدعيا لمودته وشهادته فَلم يخرج عَن مَوْضِعه وَلم يَصْحَبهُ وَكَانَ جميل الصُّورَة لَهُ وَقع فى الْقُلُوب عِنْد الْخَاص وَالْعَام وَكَانَ لَهُ حَلقَة فى الْفِقْه وَالْفَتْوَى والوعظ بِجَامِع الْمَنْصُور فَلَمَّا انْتقل إِلَى بَاب الْمَرَاتِب كَانَ لَهُ حَلقَة بِجَامِع الْقصر
قَالَ ابْن عقيل وَمن كبار مشايخى أَبُو مُحَمَّد التميمى شيخ زَمَانه وَكَانَ حَسَنَة الْعَالم وماشطة بَغْدَاد وَسمع مِنْهُ الحَدِيث جمع كثير مِنْهُم ابْن نَاصِر
توفى فى لَيْلَة الثُّلَاثَاء خَامِس عشر جُمَادَى الأولى سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَصلى عَلَيْهِ ابْنه أَبُو الْفضل من الْغَد وَدفن بداره بِبَاب الْمَرَاتِب بِإِذن الْخَلِيفَة المستظهر وَلم يدْفن فِيهَا أحد قبله ثمَّ لما توفى ابْنه أَبُو الْفضل سنة إِحْدَى وَتِسْعين نقل مَعَه إِلَى مَقْبرَة بَاب حَرْب فَدفن إِلَى جَانب أَبِيه وجده وَعَمه بدكة الإِمَام أَحْمد عَن يَمِينه

1 / 394