عَن ثَمَانِيَة عشر شَيخا حدث بهَا ودرس بعدة مدارس ثمَّ طلب فى آخر عمره إِلَى مصر ليدرس بمدرسة السُّلْطَان حسن وَولى مشيخة سعيد السُّعَدَاء وَأَقْبل عَلَيْهِ أهل مصر وَأخذُوا عَنهُ ثمَّ عَاد إِلَى الشَّام وَأقَام بهَا مُدَّة يدرس ويشتغل ويفتى وَرَأس على أقرانه إِلَى أَن ولى الْقَضَاء بعد جدنا قاضى الْقُضَاة جمال الدّين المرداوى فِي رَمَضَان سنة سبع وَسِتِّينَ فباشره مُبَاشرَة لم يحمد فِيهَا وَكَانَ عِنْده مداراة وَحب للمنصب وَوَقع بَينه وَبَين الْحَنَابِلَة من المرادوة وَغَيرهم
قَالَ ابْن كثير لم تحمد مُبَاشَرَته وَلَا فَرح بِهِ صديقه بل شمت بِهِ عدوه
وباشر الْقَضَاء دون الْأَرْبَع سِنِين إِلَى أَن مَاتَ وَهُوَ قَاض
وَذكره الذهبى فِي المعجم الْمُخْتَص والحسينى فى ذيله فَقَالَ فِيهِ مفتى الْفرق سيف المناظرين
وَبَالغ ابْن رَافع وَابْن حبيب فى مدحه وَكَانَ فِيهِ مزح ونكات فى الْبَحْث وَمن إنشاده وَهُوَ بِالْقَاهِرَةِ
1 / 94