١٤٥ - أَحْمد بن مُحَمَّد بن الأنجب بن الكسار الواسطى ثمَّ البغدادى الْحَافِظ صدر الدّين أَبُو عبد الله
سمع بِبَغْدَاد من ابْن القطيعى وَابْن اللتى وَغَيرهمَا وبواسط من الشريف الداعى الرشيدى
قَرَأَ كثيرا من الْكتب والأجزاء وعنى بِالْحَدِيثِ وَكَانَت لَهُ معرفَة حَسَنَة بِهِ قَالَ الشَّيْخ صفي الدّين عبد الْمُؤمن تفرد فى زَمَانه بِمَعْرِفَة الحَدِيث وَأَسْمَاء الروَاة وَكتب بِخَطِّهِ كثيرا وَحصل أصولا مُتعَدِّدَة وَكَانَ ضنينا بالفوائد
وَقد أشكل على بَعضهم الْجمع بَين قَوْله ﵇ من هم بسيئة وَلم يعملها كتبت لَهُ حَسَنَة وَقَوله فى الذى رأى ذَا المَال الذى يُنْفِقهُ فى المعاصى لَو أَن لى مثل مَال فلَان لفَعَلت مثل مَا فعل فَقَالَ النبى هما فى الْوزر سَوَاء
فَدلَّ على ابْن الكسار بعد أَن سَأَلَ جمَاعَة مستكثرة عَنْهَا بِبَغْدَاد وَلم يجيبوا بِجَوَاب شاف فَقَالَ على الْفَوْر مَا مَعْنَاهُ إِن المعفو عَنهُ إِنَّمَا هُوَ الْهم الْمُجَرّد فَإِذا اقْترن بِهِ الْعقل