============================================================
قوم من حير غربى مدع فهزمهم وقتلهم وسبى عددا كبيرا منهم، واستحل حرمتهم وجعل حكمهم حكم الكفار الهاربين (1).
وهكذا استحال الخلاف الفكرى والسياسى إلى العداوة والكراهية التى تحولت بدورها إلى حروب طاحنة بين الملمين فى الين، مالت على إثرها بحور من الدماء بينهم، ولا يوجد فى الحقيتة بينها خلاف يتحق كل هذه العداوة والدماء.
ولو أردنا أن نأخذ عظة من ذلك وعبرة، توجهنا بكليتنا نحو التسامح والحوار مع مخالفينا أيا كانوا، وحذرنا من الوقوع فى خية الإرهارب الفكرى الذى يتحول بدوره إلى إرهاب مسلح، تضيع بببه صيحات الحكماء والناصحين، وتسقط لغة الحوار، ولا يبقى إلا الخراب بين المسلمين . وندع الجهاد لاعدائنا الحقيقين الذين استباحوا ساحتنا وقتلوا الملمين فى أوربا وأفريقيا وأسيا وعملوا على تنصير المسلمين تحت سلطة الجبر والقهر والإغراء بالمال والجنس والطعام !
والقصد فر المشرقى هاربا أمام الأمير عماد الدين، وعاد إلى وقش عاصمة المطرفية وصالحه سلاطين مسرر، وظلت الأمور هادثة بين المطرفية والزيدية حتى حلول عام 611ه حيث أمر الإمام المنصور بالله عبد الله بن حزة بإخراب مجد المطرفية بسناع اخراب مدينة وقش، دورها وماجدها، فأخربت وحلت أخشابها إلى حصن ظفار (2).
وتفرق المطرفية فى البلاد وخرجوا من مدنهم وعاصتها وقش (4)، واستجار المطرفية بالخليفة العباسى الناصر لدين الله أحمد بن المتضي (1)، وأرمل إليه أميرهم الحن بن محمد بن النساخ بالرسل والرسائل المتتابعة يحرضه فيها على محاربة الإمام المنصور بالله، ويحثه على إرسال العسكار إلى اليمن لإطفاء نار تأججت باليمن، اذكى وقودها قائم من بنى الحسن (5).
ر) بسى ر د اا الار.
(1) زهارة : اثمة اليمن جه /134 45 (2) يحمى من ايسين : طبقان الزدة الهمرى، ورلة3، و.
(4) الشرفى اللالن المضية 9 جة / ورفة 3
مخ ۱۵