مقاصد الرعایت لحقوق الله عز وجل

Izz al-Din Abd al-Salam d. 660 AH
97

مقاصد الرعایت لحقوق الله عز وجل

مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل أو مختصر رعاية المحاسبي

پوهندوی

إياد خالد الطباع

خپرندوی

دار الفكر

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٦هـ - ١٩٩٥م

د خپرونکي ځای

دمشق

وَترك مَا يستحي من فعله فقد جمع من الْخَيْر مَا تفرق فِي غَيره وَلذَلِك قَالَ رَسُول الله ﷺ (الْحيَاء من الْإِيمَان) شبهه بِالْإِيمَان لِاسْتِوَائِهِمَا فِي الْحَث على كل حسن والزجر عَن كل قَبِيح وَقد يفعل الْإِنْسَان الْبر حَيَاء وَقد يَفْعَله رِيَاء مِثَال مَا يَفْعَله حَيَاء أَن يسْأَل شَيْئا من أَنْوَاع الْبر فيدفعه حَيَاء من السَّائِل أَن يمنعهُ فَلهُ أَرْبَعَة أَحْوَال إِحْدَاهُنَّ أَن يَدْفَعهُ رِيَاء فَهَذَا مَذْمُوم لِأَنَّهُ قدم الْحيَاء من الْخلق على الْحيَاء من الله ﷾ الثَّانِي أَن يَفْعَله إخلاصا وحياء فَهَذَا ممدوح مأجور لِأَنَّهُ اسْتعْمل الْحيَاء فِي مَوضِع يَنْبَغِي أَن يسْتَعْمل الْحيَاء فِيهِ الثَّالِث أَن يتَرَدَّد بَين كَونه مرائيا أَو كَونه مستحيا فَلَا يقْضى بإثمه

1 / 108