73

مقاصد الرعایت لحقوق الله عز وجل

مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل أو مختصر رعاية المحاسبي

پوهندوی

إياد خالد الطباع

خپرندوی

دار الفكر

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٦هـ - ١٩٩٥م

د خپرونکي ځای

دمشق

٣٧ - فَائِدَة فِي عَلامَة الرِّيَاء فِي نفس الْإِنْسَان من أَرَادَ أَن يعلم من نَفسه أَنه مراء أَو مخلص فعلامة كَونه مرائيا أَن يحب الْحَمد على الطَّاعَة وَيكرهُ الذَّم فيفعل الطَّاعَة خوفًا من الذَّم وَإِذا أخْلص الْعَمَل لله تَعَالَى أَو علم علما لَا يُعلمهُ النَّاس لم يقنع بِعلم الله مِنْهُ ذَلِك وهاج قلبه لمحبة إطلاع النَّاس عَلَيْهِ فَأحب النَّاس إِلَيْهِ من يمدحه على ذَلِك وَإِن طَالب نَفسه بِطَاعَة خُفْيَة ثقلت عَلَيْهِ وَلم تطاوعه على ذَلِك وَلَا تتمنى طَاعَة لَا يعلم بهَا أحد وينفى الرِّيَاء بِأَن يعْمل العَبْد الْعَمَل لَا يُرِيد بِهِ إِلَّا الله تَعَالَى اقتصارا على علم الله الَّذِي بِيَدِهِ النَّفْع والضر فقد يعْمل الْعَمَل فِي السِّرّ بجوارحه أَو بِقَلْبِه كالفكر الَّذِي يهيج الْبكاء وَالْأَحْزَان فتجزع نَفسه من خَفَاء ذَلِك عَن النَّاس فَتَقول لَهُ كَيفَ تخفي مثل هَذِه الْفَضِيلَة عَن النَّاس وَلَو علمُوا بهَا لقمت عِنْدهم مقَاما عَظِيما وَلَا يعلم العَبْد أَن فِي ذَلِك ضعة قدره عِنْد ربه حَتَّى يلْزم قلبه الْإِخْلَاص فيقنع بِعلم

1 / 84