الأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ، وَأَوْرَدَهُ بَعْضُهُمْ مُوهِمًا رَفْعَهُ بِلَفْظِ: آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّه خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا. وَلأَبِي عُبَيْدٍ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ فَرْوَةَ بْنِ نَوْفَلٍ الأَشْجَعِيِّ عَنْ خَبَّاب ابْنِ الأرتِّ أَنَّهُ قَالَ: وَاعْلَمْ أَنَّكَ لَسْتَ تَتَقَرَّبُ إِلَيْهِ بِشَيْءٍ هُوَ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ كَلامِهِ، وَفِي الأَوَّلِ مِنْ ثَانِي حَدِيثِ الْمخلصِ مِنْ مُرْسَلِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، بَلْ هُوَ فِي مُسْنَدِ الْفِرْدَوْسِ عَنْ عَلِيٍّ رَفَعَهُ: الْقُرْآنُ أَفْضَلُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ دُونَ اللَّه، قَالَ: وَفِي الْبَابِ عَنْ أَنَسٍ وَكَأَنَّهُ يُشِيرُ إِلَى مَا أَخْرَجَهُ مِنْ حَدِيثِهِ ﵁ فِي حديث أوله: لقراءة آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّه أَفْضَلُ مِمَّا تَحْتَ الْعَرْشِ. وَلأَبِي الشَّيْخِ وَالدَّيْلَمِيِّ فِي مُسْنَدِهِ مَعًا مِنْ حَدِيثِ صُهَيْبٍ ﵁ مَرْفُوعًا: لَقِرَاءَةُ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّه أَفْضَلُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ دُونَ الْعَرْشِ، وَفِي الْمَعْنَى مَا رَوَاهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَبِيبٍ مِنْ رِوَايَةِ سَعِيدِ بْنِ سُلَيْمٍ رَفَعَهُ مُرْسَلا - مِمَّا هُوَ عِنْدَ الْغَزَالِيِّ فِي الإِحْيَاءِ -: مَا مِنْ شَفِيعٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّه مَنْزِلَةً مِنَ الْقُرْآنِ، لا نَبِيَّ وَلا مَلَكَ وَلا غَيْرَهُ.
٦ - حَدِيث: أَبْخَلُ النَّاسِ، فِي: إِنَّ أَبْخَلَ.
٧ - حَدِيث: ابْدَأْ بِنَفْسِكَ، مُسْلِمٌ فِي الزَّكَاةِ مِنْ صَحِيحِهِ مِنْ حَدِيثِ اللَّيْثِ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ ﵁، قَالَ: أَعْتَقَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عُذْرَةَ عَبْدًا لَهُ عَنْ دُبُرٍ (١) فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ: أَلَكَ مَالٌ غَيْرُهُ؟ فَقَالَ: لا، فَقَالَ: مَنْ يَشْتَرِيهِ مِنِّي؟ فَاشْتَرَاهُ نُعَيْمُ بْنُ عَبْدِ اللَّه العدوي بثمانمائة دِرْهَمٍ، فَجَاءَ بِهَا رَسُولَ اللَّه ﷺ فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: ابْدَأْ بِنَفْسِكَ فَتَصَدَّقْ عَلَيْهَا فَإِنْ فَضَلَ شَيْءٌ
_________
(١) أي بعد موته. [ط الخانجي]
1 / 42