37

مقاصد حسنه

المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة

پوهندوی

محمد عثمان الخشت

خپرندوی

دار الكتاب العربي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۰۵ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

سمرة بن جندب، قال: كان رسول اللَّه ﷺ يعجبه الفال الحسن، فسمع عليا يوما وهو يقول: هذه خضرة، فقال: يا لبيك قد أخذنا فالك من فيك فاخرجوا بنا إلى خضرة، قال: فخرجوا إلى خيبر فما سل فيها سيف إلا سيف علي بن أبي طالب ﵁، زاد العسكري حتى فتح اللَّه ﷿، وله شاهد عند البزار في مسنده، ثم الديلمي من حديث نافع عن ابن عمر مرفوعا في حديث، وثبت أنه ﷺ كان يعجبه الفأل في الحديث المتفق عليه عن أنس بلفظ: ويعجبني الفأل الصالح، والكلمة الحسنة، وعن أبي هريرة بلفظ: وخيرها الفال، قالوا: وما الفأل؟ قال: الكلمة الطيبة الصالحة يسمعها أحدكم، وقال العسكري: إن العرب كانت تتفاءل بالكلمة الحسنة، مثل قولهم للمقبل يا واجد، وللمسافر يا سالم، فلما أراد النبي ﷺ، أن يخرج إلى خيبر، وسمع عليا يقول ما قال، تفاءل. وكان النبي ﷺ يتفاءل ولا يتطير، يعني كما ثبت قال: وأنشد ابن الأعرابي: ألا ترى الظباء في أصل السلم ... والنعم الرتاع في جنب العلم سلامة ونعمة من النعم فاشتق السلامة من السلم، والنعمة من النعم، ومن كلمات بعض الصوفية: ألسنة الخلق أقلام الحق، وقول العامة: مضت بأقوالها. ٤١ - حَدِيث: أَخِّرُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَخَّرَهُنَّ اللَّه، قال الزركشي: عزوه للصحيحين غلط، قلت: وكذا من عزاه لدلائل

1 / 71