ألفاظه قلت هذا الزهر في ترف ابن تيمية للشريعة ابن بار ، هجر الدرهم والدينار ، وهو لأعداء الملة سيف بتار ، جنته في صدره ، لأنه وحيد عصره ، وفريد دهره ، وقتله شهادة ، لأنه مجتهد في العبادة ، كثير الإفادة ، أرهب عبدة الأصنام ، وأذل خصوم الإسلام ، وسل على كل ملحد الحسام، كلامه شهب ، وردوده لهب ، وألفاظه ذهب .
له موقف يحمي به الدين ذكره
تشيد به الركبان في البدو الحضر
أقام عمود الدين بالنور والهدى
وسل حساما فاتك الوقع بالكفر
تعطل به سوق الباطل وكسد ، وخافه كل من عصى وفسد ، لأن قلبه قلب أسد .
الرجل موحد متعبد متهجد متفرد مجدد، زاهد عابد ساجد ماجد حامد رائد مجاهد، كم أزال من بدع ، وأظهر من ورع ، وكم من ملحد قمع ، سيفه على الضلال مسنون، وقلبه عن حب الدنيا مسجون ، وهو صاحب فنون ومتون وشجون .
سارت في الآفاق أخباره ، طارت في البقاع أشعاره ، كثر في الحق أنصاره، هو مدرسة الاعتدال ، وجامعة الاستقلال، ورمز النضال ، لا يهاب ولا يرتاب ولا يغتاب ،
لله درك ما تركت رسالة
أنفقت عمرك للمعالي مثلما
يوم الوغى ويداك في الكلاب
أنفقت هذا العلم للطلاب
ابن تيميه فريد ، لا يخضع للتقليد ، وما هو ببليد ، ولكنه عبقري رشيد .
لكلامه حلاوة ، وعلى كتبه طلاوة ، نصر المعصوم ، وأفحم الخصوم ، الرجل رجل كفاح ، وإمام إصلاح ، مناضل يحب المناضلين ، ويحارب المغضوب عليهم والضالين ، همة وثابة ، وذاكرة خلابة ، ولسان جذابة، هو إمام التحرير والتحبير والتنوير، ليس بجامد ولا جاحد ، ولكنه علامة صامد ، مجاهد ، عابد . أخذ بالعزائم وتورع في الرخص ، وتجرع من أجل الإسلام الغصص :
إن كان يرضيك أن تهوي جماجمنا
ما تخجل الشمس إلا من مواقفنا
على التراب فهذا الفعل يرضينا
مخ ۵۳