وقد فارق الناس الأحبة قبلنا وأعيا دواء الموت كل طبيب
قلنا : الناس اختلفوا في معاني أبياتك ؟
قال :
أنام ملء جفوني عن شواردها
ويسهر الناس جراها ويختصم
قلنا : أدميت قدما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما عاد من الطائف فما تعليقكم ؟
قال :
إن كان سركمو ما قال حاسدنا
فما لجرح إذا أرضاكمو ألم
قلنا : أما ترى سب المنافقين لأهل الدين ؟
قال :
ما أبعد العيب والنقصان من شرفي
أنا الثريا وذان الشيب والهرم
قلنا : نحن نطمع في لقاء رسولنا - صلى الله عليه وسلم - في الآخرة .
قال :
وما صبابة مشتاق على أمل
من اللقاء كمشتاق بلا أمل
قلنا : عندنا شريعة فهل نضيف إليها تجارب الآخرين .
قال :
خذ ما رأيت ودع شيئا سمعت به
في طلعة البدر ما يغنيك عن زحل
قلنا : ماذا تقول لو طلب منك وصف الرسول - صلى الله عليه وسلم - ؟
قال :
الشمس من حساده والنصر من
أين الثلاثة من ثلاث خلاله
مضت الدهور وما أتين بمثله
قرنائه والسيف من أسمائه
من حسنه وإبائه ومضائه
ولقد أتى وعجزن عن نظرائه
قلنا : هل لحسد الحاسد من دواء ؟
قال :
سوى وجع الحساد داو فإنه
ولا تطمعن من حاسد في مودة
إذا حل في قلب فليس يحول
وإن كنت تبديها له وتنيل
قلنا : لمن يكتب النصر ؟
قال :
لمن هون الدنيا على النفس ساعة
وللبيض في هام الكماة صليل
قلنا : لو عدت شيخ الإسلام وهو مريض فماذا تقول ؟ قال : كنت قلت :
المجد عوفي إذ عوفيت والكرم
صحت بصحتك الغارات وابتهجت
وراجع الشمس نور كان فارقها
وما أخصك في برء بتهنئة
وزال عنك إلى أعدائك الألم
بها المكارم وانهلت بها الديم
كأنما فقده في جسمها سقم
إذا سلمت فكل الناس قد سلموا
قلنا : بعض الناس يتقدم إلى المعالي بشجاعة ؟
قال :
هو الجد حتى تفضل العين أختها
وحتى يكون اليوم لليوم سيدا
قلنا : كيف نعاقب الأحرار إذا أخطؤوا ؟
مخ ۵۲