حتى عفَتْ داري وغاضَ دَرّي ... وبارَ سِعْري في الوَرى وشِعْري
وصِرْتُ نِضْوَ فاقَةٍ وعُسْرِ ... عاري المَطا مجرَّدًا من قِشْري
كأنّني المِغزَلُ في التّعرّي ... لا دِفْءَ لي في الصِّنّ والصِّنَّبْرِ
غيرُ التّضحّي واصْطِلاءِ الجمْرِ ... فهلْ خِضَمٌ ذو رِداءٍ غَمْرِ
يستُرُني بمُطرَفٍ أو طِمْرِ ... طِلابَ وجهِ اللهِ لا لشُكْري
ثم قال: يا أرْبابَ الثّراء. الرّافِلينَ في الفِراء. مَنْ أوتيَ خيرًا فليُنْفِقْ. ومنِ استَطاعَ أن يُرفِقْ فليُرْفِقْ. فإنّ الدُنْيا غَدورٌ.