============================================================
الاقليد الثاني ي عظمة المبدع قد قيل: إن العقل نقطة كدائرة محيطة بما فيها من الزوايا والأضلاع، ودائرة كنقطة غير متحزثة. فنقطة بمعنى أن الكل قد أنشىء منه وبه. ودائرة بمعنى أنه محيط بجميع ما كان مبروزا1 فيه من صور العالمين، دائرة محيطة بجميع الصور الروحانية والجسمانية .
فالمعنى فيه أن معرفته معرفتنا بالمكتسب منه بما جرى تحت الخلقة والفطرة. فإذا كانلت] عبارتنا عنه أنه نقطة غير متجزئة، فالمعنى فيه أن معرفته بالمبدع الحق لا يتصرف عن هوفته إلى معلوم سواه، بل هو الذي ارتدى بالكبرياء، وآثزر بالعظمة، وتقدس بالإبداع عن أن يجسول في الخواطر المبدعة، والفكر المنبحسة من الأنفس الجزئيات عند أدنى تأثير، يكون للسان عنه عبارة، وللحفظ به تخزيسر،2 وللذكر عنه تذكير، إلا خسارة الخواطر عند الانقلاب، وعجز الفكر عند الامتثال، وعياد3 الأذهان عند4 الاختطاف.
فسبحانه مهيمنا، لم يشاركه في التصمد هذا الخلال واحد. وسبحانه متكبرا، لم يعادله في التوحيد هذه العظمة أحد. إن عظمته عن الأيسية نازعك نفيه أن لا يليق [12] تمجده وسناه. وإن عظمته عن الليسية نازعك إثبائه عن تصور علة سابقة على إثبات 1 ز: مبزورا.
، كما صححناه، وفي النسختين: تحريف. وفي حاشية ه: [في نسخة:] تخزخر. [الخزر: محمكة، كسر العين بصرها خلقة أو ضيقها أو صغرها، أو هو النطر الذي في أحد الشقين، أو هو أن يفتح عينيه ويغمضهما. والتخزير التضييق. تاج العروس اخزر.) ، العود: الرد. يقال: عاد إذا رد ونقض لما فعل، والعود زيارة المريض كالعياد والعيادة. تاج العروس اعود.
، ز: قبل.
مخ ۴۷